شهدت ساحة جامع عمر بالمكلا عصر أمس أجواء احتفالية روحانية فرائحية في الختم الرمضاني السنوي الثاني الذي صبغ بألوان متجددة في القرية التي أقامها منظموا الختم في الساحة المقابلة للجامع. وفي أجواء غلبت عليها استعادة الذكريات الجميلة أبدع شباب جامع عمر في رسم الفرحة على وجوه الصغار باستقدامهم للعبتين نادرتين لإشاعة الفرحة وترفيه الصغار في هذا الاحتفالية ونظمت تمثيلية لمشهد يحاكي جولة السلطان عمر بن عوض القعيطي مع حرسه القديم خلال تفقده لرعيته بمدينة المكلا آنذاك حيث قام السلطان بجولته بدء من قبلة جامع عمر مرورا بسوق النساء حتى المكتبة السلطانية وهو يلوح بيده للمواطنين وسط روائح البخور واللبان ومتابعة الشباب والأطفال والنساء الذين ابدوا إعجابهم بهذا المشهد وعاد الحنين بالأجداد لتلك الأيام التي وصفوها بالجميلة والبسيطة التي تظهر فيها علاقة الحاكم بمحكومه دون أية مضايقات أو تعالي على الرعية، وواصل موكب السلطان سيره بامتطاء السلطان عمر حصانه برفقة جملين وهو يشق الحشد الذي تجمع لتحيته وانطلق الموكب من ساحة المسجد ترافقه الشامية إلى منطقة الحاره التي كان ينتظره فيها الكثير من المواطنين لإلقاء السلام عليه وسط طلقات نارية ترحيبية. وتزينت في الختم زهرات الحي بأجمل الثياب الجديدة والقديمة في لوحة تراثية شعبية تعيد للأذهان بساطة الماضي وجماله, وتم عرض بعض الأدوات التراثية القديمة وجلسات الأهالي في المقاهي وهم يتبادلون أطراف الحديث في انتظار السلطان القعيطي في موكبه الذي يشق صمت المكان برفقة حرسه الحاملين البنادق والسيوف القديمة.