أكدت وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسية الأربعاء مقتل مواطن فرنسي، كان قد أصيب في وقت سابق بحادثة إطلاق النار التي وقعت في مقر شركة "أو أم في" OMV النمساوية بصنعاء. وأفادت الوزارة أن الفرنسي يعمل لدى شركة SPIE، وهي شركة متعاقدة مع الشركة النمساوية "أو أم في"، التي تعمل في مجال استكشاف النفط والغاز في اليمن، مشيرة إلى أن وفاته ناجمة عن إصابته بعيارات نارية. وكانت مصادر أمنية يمنية قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها ألقت القبض على حارس أمن يعمل في الشركة النمساوية، التي تدير حقولاً نفطية في المسيلة باليمن، بعد أن أطلق النار على عدد من موظفي الشركة في صنعاء، ما أدى إلى إصابة اثنين من الموظفين، إصابة أحدهم خطيرة. وذكرت مصادر أمنية يمنية لCNN بالعربية أنه تم القبض على الحارس الأمني ومصادرة سلاحه، مشيرة إلى أن التحقيقات معه مازالت جارية لمعرفة أسباب الحادث الذي وقع أثناء دخول الموظفين إلى مقر الشركة. من ناحيتها أكدت الشركة النمساوية وقوع الحادث في فرعها بالعاصمة اليمنية، وأن الحادث وقع في التاسعة صباح الأربعاء. وأوضحت أن أحد موظفي الشركة أصيب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج، وأن موظفاً آخر أصيب بجروح وصفت بأنها طفيفة. وأشارت الشركة إلى أن الموظفين المصابين متعاقدان معها، غير أنها لم توضح جنسية الموظف الثاني الذي أصيب بجروح طفيفة. يذكر أن اليمن شهد العديد من حوادث اختطاف لأجانب سواء من العاملين فيها أو من السواح، وأدت بعض عمليات الاختطاف إلى مقتل الرهائن الأجانب. كذلك تشهد اليمن بين الفترة والأخرى هجمات تستهدف منشآت اقتصادية، كمحاولات تخريب لأنابيب نفط. إلا أن هذا الهجوم مختلف عن تلك التي تستهدف منشآت أو اختطاف رهائن. فقد ألمحت المصادر إلى أنه ربما يكون هناك خلاف شخصي بين الحارس وأحد الموظفين الذين تم إطلاق النار عليهم، غير أنها لم تؤكد ذلك. يذكر أن حجم الاستثمار في قطاع الغاز في اليمن، وفق تقديرات مسؤولين حكوميين تصل إلى 4 مليارات دولار، ويقدر أنها ستعود على البلاد بإيرادات قد تصل إلى نحو 50 مليار دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً. ووفق تقديرات سابقة، يبلغ حجم احتياط الغاز في اليمن، أفقر دول المنطقة، 17.3 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
