أشارت مصادر إعلامية إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هدد بالاستقالة بعد الخلافات التي اندلعت في قمة سرت الأخيرة. وكانت قرارت قمة سرت قد فجرت خلافات حادة بين موسى وعدد من الدول بسبب ما اعتبرته هذه الدول تجاوزا من موسى لصلاحياته بتغيير جدول أعمال قمة سرت بالتعاون مع ليبيا رئيسة القمة, خاصة ما يتعلق بقضية العمل العربي المشترك ورابطة دول الجوار العربي. وذكرت تقارير صحفية في وقت سابق أن سبع دول عربية قدمت مذكرات إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية, للاعتراض على أحد بنود مشروع قرار تطوير منظومة العمل العربي المشترك, الذي تم تمريره في الجلسة الختامية لقمة سرت الاستثنائية. وتضمنت المذكرات وجهة نظر هذه الدول حيال مشروع القرار, وعددا من الاعتراضات والملاحظات الجوهرية التي لم تتم مراعاتها وأخذها في الحسبان عند إعداد صيغة القرار, رغم أنها كانت تصب في إطار تطوير وإثراء منظومة العمل العربي المشترك, بشكل يحقق الغاية المنشودة التي يتطلع إليها القادة العرب. اعتراض خليجي: في غضون ذلك، نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن مصادر دبلوماسية عربية قولها، أن موسى أبدى أسفه الشديد لما اعتبره مواقف تسيء لتاريخه الدبلوماسي والوطني, مؤكداً أنه لم يتجاوز أحدا في تحديد جدول أعمال القمة العربية في سرت، وأنه هدد بالاستقالة دون الانتظار إلى نهاية ولايته الحالية, حيث يصر على عدم التجديد له, مكتفيا بالسنوات التي أمضاها في الجامعة وحقق فيها إنجازات ملموسة, خاصة على الصعيد الاقتصادي. وكانت صحيفة "القبس" الكويتية نقلت الجمعة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى، قولها، ان الدول الخليجية استغربت ما اعتبرته "جرأة" عمرو موسى في طرحه قضيتي منظومة العمل العربي المشترك ورابطة دول الجوار، والإصرار على تمرير هذين المقترحين خلال انعقاد القمة العربية الاستثنائية في سرت. وأضافت المصادر أن موسى بلغ شخصيا بتحفظ دول الخليج ومصر وسوريا على المقترحين، إذ ان إقرارهما يحتاج إلى دراسة وتعمق وتأن.