توافد مئات آلاف الحجاج منذ ساعات الصباح الأولى الثلاثاء إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى، وذلك غداة أدائهم الركن الأعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات. وبعد أن مكثوا ساعات في مزدلفة التي نفر اليها أكثر من 2,5 مليون حاج في وقت واحد من صعيد عرفات بدأت أفواج الحجاج بالتوجه إلى منى لرمي الجمرات. واكتظت الشوارع والطرقات المؤدية من مزدلفة إلى منى بمئات الآلاف من الحجاج المتوجهين اليها مشيا أو على متن حافلات والسنتهم لا تنفك من ترديد التلبية (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك). وكانت منطقة الجمرات تشهد ازدحامات مرورية خانقة وحوادث مميتة الا أن بناء جسر الجمرات الضخم والمكون من خمسة مستويات والذي افتتح الموسم الماضي حال دون تكرار هذه الحوادث. ويسلك الحاج طريقه على هذه الجسور ليرمي سبع حصى صغيرة (الجمرات) على جدار يرمز الى الشيطان ويعود ادراجه من طريق مختلفة وهو ما ادى الى سلاسة في الرمي. ويتم رجم الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى للمتعجل على مدى يومي الجمعة والسبت ولغير المتعجل على مدى ايام التشريق الثلاثة حتى الاحد. ويقوم الحجاج باداء طواف الافاضه حول الكعبة قبل او بعد رمي الجمرات. كما يقوم الرجال بعد النزول من عرفات بحلق شعرهم للتحلل وبخلع لباس الاحرام الابيض. وبالاضافة إلى رمي الجمرات، قام بعض الحجاج بذبح الأضاحي في (يوم النحر) أول أيام عيد الأضحى، فيما كلف أكثرهم مؤسسات أو بنوك القيام بذلك من خلال شراء كوبونات تمثل ثمن الأضحية التي يتم ذبحها وتوزيعها. وقد انتهت السلطات السعودية العام الماضي من مشروع لجمع الأضاحي بعد ذبحها بحيث يتم استغلالها وتوزيعها على الفقراء في دول مختلفة. وينتهي الحج الجمعة ولم تقع حتى الساعة أي حوادث تذكر.