أكدت مصادر مطلعة في حرف سفيان أن الأزمة بين جماعة الحوثي بالمديرية وبين لواء العمالقة تفاقمت يوم أمس لتتخذ منحىً عنيفاً ، حيث قام عميدركن علي الجايفي قائد لواء العمالقة باستحداث نقطتين عسكريتين في محيط مدينة الحرف على خط صنعاء صعدة لتفتش عناصر الحوثي ومنعهم من التنقل إلى منازلهم وقراهم ، بذريعة أنهم لم يسلموا من سماهم " غرماء الجندي الذي قتلوه في الكمين الذي استهدف قائد الحوثيين قبل ثلاثة أيام". فيما أكدت مصادر حوثية أن عناصر الجيش قتلت العديد من أتباعهم ولم تسلم الدولة القتلة للعدالة من قبل بذريعة أنه حوثي مر من نقطة عسكرية.. كما أن الجندي قتل أثناء تنفيذ كمين وإطلاق نار عشوائي .. وقالت المصادر أن لجنة الوساطة أخفقت في إطفاء فتيل الأزمة نتيجة رفض قيادة معسكر الجبل الأسود لأوامر رئيس الجمهورية بعدم تفجير حرب..وانطلاقها وفق قرارات فردية تتحمل مسئوليتها ، مما يؤكد أن جبهة الحرب ستكون مؤطرة في حرف سفيان.. وأكدت المصادر أن قائد لواء العمالقة منح الحوثيين مهلة أربعة وعشرين ساعة - انتهت مساء أمس- لتسليم غرماء الجندي المقتول.. وازددات التشديدات العسكرية على الطرقات مما اضطر جماعة الحوثي اليوم إلى عمل نقطتين أمنيتين لتفتيش المسافرين ومنع مرور أي عسكري مدني أو رسمي.. تجدر الإشارة إلى أن جميع سكان مدينة الحرف نزحوا يوم أمس كلياً إلى منطقة العادي شمال الحرف إثر تفاقم الوضع والانذارات بتفجير حرب.. وقالت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي يعدون العدة لمواجهة أي قصف من معسكر الجبل الأسود لتوسيع جبهة كبيرة تستهدف معسكرات الجبل الأسود وترمي بثقل وقوة الحوثيين -الذين توافدوا من مختلف المناطق- عليه.. وذلك ما قال الحوثيون عنه : " ضربة حيدرية سيوجهونها إلى معسكر العمالقة للتخلص من مشاكلة وأذيته الدائمة لهم وللمواطنين".. وكان الحوثيون يوم أمس الأول قد قاموا بتسليم جثة الجندي المقتول والجرحى و" البوزة - وايت عسكري" ومعداتهم الأخرى للجيش بناء على تدخلات لجنة الوساطة ومقترحات رئيس الجمهورية لوقف التصعيدات في الميدان إلا أن ذلك لم ينل رضى قائد العمالقة مما دفعه إلى الاستعداد لإلحاق عشرات الجنود جرحى وقتلى من أجل قتيل واحد.