يقوم بعض العلماء بمحاولة أتخاذ بعض الإجراءات لحماية البحر الميِّت من خطر الزوال بسبب انخفاض كميات المياه التي تصبّ فيه. حيث ينخفض مستوى البحر بمقدار مِتر واحد في كل عام، بسبب سحب الأردن وإسرائيل لكميات كبيرة من مياه نهر الأردن، الذي يمد هذا البحر بالمياه، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السويسرية. ومن المعروف أن البحر الميت عبارة عن بحيرة يُعتبر سطحها أخفض نقطة في العالم على اليابِسة، حيث يقع على عمق 417 متر تحت مستوى سطح البحر بحسب قياسات عام 2003، وتحده كل من الأردن وفلسطين وإسرائيل. وتعود تسمية البحر الميت بهذا الاسم إلى شدة ملوحته، التي تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات أو إلى خلوِه من الكائنات المائية الحية على الرغم من إحتوائه على بعض أنواع البكتيريا والفِطريات الدقيقة. وهناك العديد من الحلول لإنقاذ البحر الميّت، ومن المؤكد أن بناء قناة تصل بين البحرين الأحمر والميت هو أكثرها هيبة. ويقترح هذا المشروع خطّة لشق قناة تعمل على تسييل المياه المالحة إلى البحر الميِّت. وبالإمكان بناء هذه القناة على الحدود المُشتركة بين الأردن وإسرائيل أو يُمكن أن تنفرِد الأردن ببنائها فوق أراضيها فقط. وحيث أنَّ البحر الميِّت مُنخفِض بنحو 400 متر تحت مستوى سطح البحر، سيكون بالإمكان استخدام هذا الإنحدار لتوليد الطاقة الكهربائية وتَحليَة المياه في الوقت ذاته. لكن من شأن المشروع أن ينطوي على الكثير من المخاطر أيضاً، حيث يمكن أن يؤدي سَحب المياه من البحر الأحمر، إلى الشُّعَب المَرجانية، وهو ما يؤثر بدوره على الحياة في البحر وعلى سياحة الغوص. ولا يمكن التغاضي عن إمكانية تسرب المياه المالحة من القناة إلى المياه الجوفية. ينخفض مستوى سطح المياه في البحر الميت، بسبب انخفاض المياه في الرّافد الرئيسي للبحر ألا وهو نهر الأردن مما يقلّل من كمية المياه التي تصب في البحر بشكل كبير. حيث تقوم كل من إسرائيل والأردن وسوريا، بِسحب كميات كبيرة من مياه نهر الأردن وروافده الكثيرة. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من المشاكل تنشأ بسبب التغير المتوقع في المناخ، بالإضافة إلى النمو السكاني المتزايد.