في إشارة واضحة إلى أن الضغوطات التي تمارسها الجهات الغربية على السعودية لفرض المساواة بين الجنسين ونزع الحجاب عن المرأة المسلمة تتم بفكر وتوجيه يهودي، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن إسرائيل تستعد لإطلاق حملة دبلوماسية عالمية ضد المملكة العربية السعودية، في إطار قرار سري اتخذه وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحملة في حال تنفيذها فستستخدم ضغط اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا وأماكن أخرى في العالم، لتتناول موضوع حقوق الإنسان، ومكانة المرأة في السعودية، وتمويل ما يسمى بالإرهاب أمام الكونجرس الأمريكي، وفى البرلمان الأوروبي، إلى جانب تقديم شكاوى ضد السعودية أمام المحكمة الدولية. كما تتضمن الخطة رسالة شديدة اللهجة ينقلها ليبرمان خلال الأيام المقبلة إلى الولاياتالمتحدة، وتشمل اتهام السعودية بالضلوع في تمويل جميع الأنشطة المعادية لإسرائيل، وستطلب إسرائيل من واشنطن بممارسة ضغوط قوية على الرياض من أجل ثنيها عن ذلك. وقالت الصحيفة: إن قرار ليبرمان جاء عقب استنتاج توصلت إليه وزارة الخارجية، بأن السعودية هي العنصر الرئيس الذي يقف وراء الممارسات المختلفة التى تنزع الشرعية (...) عن إسرائيل. وأشارت معاريف إلى أن مصادر سياسية رفيعة المستوى كانت قد أكدت خلال الأسبوع الجاري في إطار محادثات مغلقة أن السعوديين بادروا إلى تمويل جزء كبير من الشكاوى في المحكمة الدولية والمناقشات العلنية واللجان الفرعية، بهدف تلويث سمعة إسرائيل ومطاردتها في المحافل الدولية، وفقاً لصحيفة اليوم السابع. وأوضحت المصادر الإسرائيلية نفسها للصحيفة أن الحديث يدور عن لعبة مزدوجة وكأنهم جزء من المعسكر المعتدل، ويحاولون استغلال الغرب لصالحهم، بينما يمولون الحملات الدعائية، وإثارة ضجة ضد الأعمال غير القانونية لإسرائيل والتخريب على الاقتصاد الإسرائيلي. كما ستمارس الحملة ضد السعودية بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين، وإلغاء دور الجهات الدينية في صون المرأة في المجتمع، وإسقاط واجب الحجاب بحجة ما يدعون أنه "حقوق المرأة". وتؤكد هذه الأنباء، أن الحملات الغربية التي تشنها دول ومنظمات عديدة ضد السعودية بحجة فرض حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، ما هي إلا حملات منظمة من قبل اليهود، لا يمكن أن يكون الهدف منها لخير السعودية أو لصلاح أحوالها، بل لإضعافها وإخراجها عن المسلك والطريق القويم السليم، الذي يعرف اليهود والعالم أنه طريق الصواب، ولكن يحاولون تحييدها عن هذا المسار بكل الطرق الممكنة.