تواجه الأجهزة الأمنية اليمنية حربا خفية مع عصابات التزوير والترويج للعملات بكافة أنواعها، وحققت نجاحات في اكتشاف عدد من العمليات، وعصابات التزوير والترويج من يمنيين وخليجيين وعرب خلال العام الحالي 2010. وقال ل"الاقتصادية" اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية اليمني إن وزارته تقوم بجهد كبير في تعقب عصابات التزوير والترويج للعملات، وإن هناك تعاونا وتنسيقا مع الجانب السعودي ضمن الاتفاقات في مجال التعاون والتنسيق الأمني بملاحقة المطلوبين بتهمة تزوير العملات بين البلدين. وأضاف أن الأجهزة الأمنية حققت خلال العام الحالي نجاحا متميزا في تعقب واكتشاف عمليات متنوعة لتزوير وترويج عملات مزيفة من قبل عصابات تزوير استخدمت شتى أنواع التطور التكنولوجي لأجل تزوير العملات، كما استخدمت عمليات تمويه متنوعة لعملياتها، لافتا إلى أن عصابات التزوير غالبا ما تنشط في الأماكن التي تكثر فيها عصابات الإرهاب والتخريب الخارجين عن القانون. ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية اليمنية خلال عام 2010 الحالي فإن أكثر من ربع مليون ريال سعودي مزيفة تم ضبطها في عدد من المحافظات اليمنية، متهم فيها أكثر من 100 شخص، منهم فارون من العدالة والبعض يحاكمون، وآخرون تم الحكم عليهم بسنوات متفاوتة. وحسب الإحصائية فإن آخر ما تم ضبطه من عملات مزورة سعودية كان مطلع الأسبوع الماضي في مدينة إب، حيث بلغت 13.500 ريال سعودي، وفي منطقة البرح في محافظة تعز ثمانية آلاف ريال سعودي، مديرية دار سعد عدن ضُبطت مجموعة وهم يشترون كمية من القات ودفعوا ثمنه ستة آلاف ريال سعودي مزيفة، وضبطت معهم مبلغ ثلاثة آلاف ريال سعودي مزيفة، تسعة آلاف ريال سعودي في لحج، وفي شهر أيلول "سبتمبر"، تم كشف عربيين يحملان الجنسية السورية في خور مكسر عدن لتورطهما في نقل مبلغ ستة آلاف ريال سعودي مزورة تم نقلها من لبنان إلى اليمن، وفي مديرية السخنة محافظة الحديدة غربا، ضبطت خمسة آلاف ريال سعودي مزيفة، بينما ضُبط ثلاثة مزورين في عمليتين منفصلتين تمتا في صنعاءوتعز وبحوزتهم أكثر من ثلاثة آلاف ريال سعودي مزيفة. الأقتصادية