حظي المؤتمر العلمي الأول لأمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي نظمته جامعة حضرموت في الفترة من28-30ديسمبر 2010م بحضور محلي وعربي فاعل وغاب عنه الحضور الأجنبي بسبب الاحتفال بأعياد الميلاد في الدول الغربية وكان الحضور المصري لافتاً في هذا المؤتمر ويعود هذا الحضور إلى السمعة الطيبة لجامعة حضرموت لدى الجامعات المصرية عامة وجامعة أسيوط خاصة،ومن الأساتذة المشاركين من مصر الدكتور أحمد حلمي،والدكتور أحمد حلمي أستاذ مشارك واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجامعة أسيوط درست في ليفربول وأمريكا يعرف عن نفسه بالقول سبق لي العمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض المملكة العربية السعودية لمدة خمس سنوات وعملت في جامعة أدنبرة باسكتلندا،ودرست في ليفربول وأمريكا،ولله الحمد كل هذه الأماكن التي درست وعملت فيها أكسبتني خبرات غير عادية. لبيت الدعوة للسمعة الطيبة لجامعة حضرموت أولاً أتت مشاركتي في هذا المؤتمر لحبي للشعب اليمني عموماً وأبناء حضرموت خصوصاً الذين تربطني بهم صداقات متينة،وإنه لشيء مذهل أن تنظم جامعة حضرموت هذه الفعالية والتي أعطتني إحساساً بأنها جامعة تطورت في زمن قصير لذلك أحببت أن أشارك وألبي الدعوة،أيضاً السمعة الحسنة والطيبة التي تركها أبناء جامعة حضرموت الدارسين في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في جامعة أسيوط الذين تميزوا بحسن الخلق كل هذا دفعني للمشاركة في هذا المؤتمر وبحسب علمي بأنه المؤتمر الأول الذي تنظمه الجامعة لذلك أحببت أن أساهم فيه لكي ينجح هذا المؤتمر. خمسة أبحاث وعن الأبحاث التي شارك بها يقول الدكتور حلمي قدمت خمسة أبحاث في هذا المؤتمر في مجالات التهابات القولون والتنظير بالكبسولة والكبد والآثار الجانبية التي تسببها بعض الأدوية على الكبد وكذلك في مجال مرض(ويلسون)الذي يصيب الكبار والصغار وأساسه جيني وهو مرض نادر،وأتمنى أن تكون هذه الأبحاث أفادت كل من حضر وشارك في هذا المؤتمر. طفرة في مجال علاج الجهاز الهضمي ويخبرنا الدكتور أحمد حلمي عن الجديد في أمراض وعلاج الجهاز الهضمي والكبد بقوله الجديد في أكثر من مجال فمثلاً في مجال المناظير والتي تظهر كل عام نوعية جديدة،فهناك التنظير في القنوات المرارية والتنظير بالكبسولة والتي تتيح لنا رؤية الأمعاء الدقيقة التي طولها أربعة أمتار والتي تعذر في الماضي رؤيتها من الداخل،كذلك هناك الجديد في عالم الأدوية والتي تعالج فيروسات(C-B)وفيروسات التهابات الكبد وأيضاً هناك أدوية جديدة تعالج تقرحات القولون،أيضاً الآن يتم اعتماد الطب المبني على الدليل وليس على الخبرات الشخصية للطبيب لذلك على التدريسي أن يتطور والممارسة أن تتغير،كذلك في جديد في مجال التخدير والتحضير للمناظير وكذلك الجديد في مجال الجراحة بالمناظير والتي حلت محل الجراحة المفتوحة القديمة والتي توفر على المريض والطبيب والمستشفى الجهد في الوقت والمال لأن الطبيب يجري العملية بالمنظار بفتحة صغيرة جداً في جسم المريض الذي يستطيع أن يغادر المستشفى ثاني أو ثالث يوم من إجراء العملية،أي أنه يوجد هناك الجديد في معالجة الجهاز الهضمي والكبد وكذلك تشخيص أمراض الجهاز الهضمي فيها الجديد،وكذلك طريقة التعامل مع المريض فيها جديد،وبشكل عام توجد هناك طفرة في مجال علاج الجهاز الهضمي ويرجع ذلك للتطور الكبير في مجال التكنولوجيا والهندسة والتصوير وحتى الاتصالات وهذا ينعكس على الطب ويوجد كذلك مناظير تعمل بالأشعة التلفزيونية وهي جديدة وكذلك توجد أجهزة جديدة في كشف درجات الحموضة بجهاز(البروفوكبسول)وهي تقيس الحموضة للمريض وهو يمارس عمله اليومي وهي تعمل بدون أسلاك أو توصيلات من أي نوع،وعلاج الجهاز الهضمي والكبد من الفروع المتطورة جداً ففي العشر سنوات الماضية حصلت طفرات في أسلوب العلاج والكشف ما يعادل مائة سنة مضت. بعد ثلاثين سنة أولاً أحب أن أهنئ جامعة حضرموت ممثلة باللجنة التحضيرية على نجاح هذا المؤتمر سيما وأنه أول مؤتمر تنظمه جامعة حضرموت يلقى هذا النجاح،ويزيد الدكتور حلمي عرفت جامعات لم تصل إلى هذا المستوى إلا من خامس أو سادس مؤتمر،وأنا طرحت على اللجنة التحضيرية بعض الملاحظات البسيطة وهم اتفقوا معنا حول هذه الملاحظات والتي سيتم العمل بها في المؤتمرات القادمة إن شاءالله كإضافة ورشات عمل وإجراء محاضرات متخصصة وتنوع المشاركين،وبشكل عام المؤتمر وكتجربة أولى أكثر من ممتاز بالرغم أن جامعة حضرموت ما تزال حديثة فهي أنشئت في عام 1996م وتنظم مثل هذا النشاط هو شيء متميز بحق،فنحن في جامعة أسيوط لم ننظم مثل هذا المؤتمر إلا بعد ثلاثين سنة من إنشاء جامعتنا بدأنا عمل تنظيم مؤتمر الجهاز الهضمي والكبد الأول بعد مرور ثلاثين سنة،لذلك أعتبر جامعة حضرموت بأنها سبقتنا بسنوات في تنظيم هذا المؤتمر،أيضاً المميز في هذا المؤتمر بأن من ينظمه هو الجيل الوسط وبمساعدة من الطلاب وهذا بدوره سيكسبهم خبرات وإن شاءالله يكون المؤتمر القادم أكبر وأوسع وأن يكون هناك مشاركين ليس من اليمن فقط والدول العربية ولكن من دول العالم قاطبة.