برعاية السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت و إدارة مستشفى سيئون العام وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية اليوم الخميس حفل تكريميا للجهات الداعمة والمشاركة بمناسبة اختتام فعاليات المخيم الطبي الأول لمناظير الجهاز الهضمي وجراحة المناظير الذي أقيم بمستشفى سيئون العام خلال الفترة من 5 – 9 فبراير الحالي والذي استفاد منه أكثر من 200 مريضا من مختلف مديريات وادي وصحراء حضرموت والمحافظات المجاورة بدعم من الجمعية اليمنية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والتنظير الداخلي وشركة سن رايز للأجهزة الطبية ( بنتاكس ) ومؤسسة العون للتنمية و إدارة مستشفى سيئون العام بالتنسيق مع السلطة المحلية ومكتب وزارة الصحة والسكان بوادي وصحراء حضرموت . وفي الحفل أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء / عمير مبارك عمير على أهمية هذا المخيم الذي قدم خدمة إنسانية لمرضى الجهاز الهضمي من مختلف مديريات الوادي والصحراء وعدد من المحافظات الأخرى معبرا عن شكره للمنظمين والداعمين لهذا المخيّم والأطباء الاختصاصيين وجميع المشاركين . مشيرا إلى الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى سيئون العام وما شهده من نقلة نوعية في العديد من التخصصات الطبية لخدمة مواطني وادي حضرموت والمحافظات المجاورة. مؤكدا عزم السلطة المحلية مع الخيّرين من فاعلي الخير ومنظمات المجتمع المدني في إنجاز وحدة للمناظير في القريب العاجل لأهميتها في الارتقاء بالعمل الطبي والعلاجي بالمستشفى مؤكدا على أهمية الاهتمام ببناء الإنسان وصحته الذي يعتبر أساس التنمية ، مطالبا كل الخيرين إلى تشجيع ودعم وتنظيم مثل تلك المخيمات الطبية التي توفر للمرضى عناء السفر إلى خارج المحافظة والجمهورية . وفي الحفل ألقيت كلمتان عن اللجنة التحضيرية والتنفيذية للمخيّم بمستشفى سيئون العام ألقاها الدكتور/ فائز يسلم خباه رئيس اللجنة التحضيرية والتنفيذية وكلمة عن المشاركين في المخيم ألقاها الدكتور / محمد احمد الحيمي رئيس الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والتنظير الداخلي نائب عميد كلية الطب بجامعة صنعاء رئيس الفريق الطبي المشارك في المخيم أوضحتا للجهود التي بذلت أثناء المخيّم وعمليات المناظير التي أجرت من قبل الأطباء الاختصاصيين لأكثر من 200 حالة مرضية والتي تمثلت في إجراء عمليات مناظير سفلية وعلوية وبواسير وزرع أنابيب تغذية لحالتين و أشادوا في كلماتهما بدور السلطة المحلية وإدارة مستشفى سيئون العام والجهات الداعمة لنجاح هذا المخيّم . وفي ختام الحفل تم تكريم السلطة المحلية بالوادي والصحراء والداعمين والمشاركين في إنجاح المخيم بشهادات تقديرية وهدايا تذكارية . وعقب نهاية الحفل أوضح الدكتور / فائز يسلم خباه إحصائي باطني رئيس اللجنة التحضيرية والتنفيذية للمخيّم قائلا :- جاءت فكرة المخيم بداية من الدكتور عمر سالم بلفقيه أخصائي أمراض باطنية محاضرا بجامعة ذمار كلية الطب حقيقة كانت الفكرة طيبة لتجميع عدد من الحالات التي تحتاج للمناظير حيث انه لدينا كثير من المرضى في الوادي والصحراء يعانون من أمراض الجهاز الهضمي بالمنظار حيث بدأنا العمل بتجهيز المخيم من يوم السبت الماضي وثم العمل الفعلي كان يوم الأحد شاركنا وأدار المخيم برئاسة الأستاذ الدكتور / محمد احمد الحيمي أخصائي الإمراض الجهاز الهضمي أستاذ ونائب عميد كلية الطب جامعة صنعاء ومشاركة الدكتور احمد سعيد السومحي أخصائي مناظير الجهاز الهضمي . وأوضح الدكتور فائز خباه إن أمراض الجهاز الهضمي تبدأ من التهابات المعدة ، قرحة المعدة ، التهابات الأثنى عشر ، التهابات القولون ، الأمراض السارية الأخرى مثلا هي التي تأتي من الديدان الأميبا وقارديا وهي سهلة وليس فيها مشكلة لكن ظهرت بعض حالات التهاب الكبد حالات الدوالي في المري والمعدة ويأتي المريض في حالة نزيف التهابات المرارة وأكثر الحالات التهابات المعدة قرحة المعدة و الأثنى عشر وفي تلك الحالات يفضل التشخيص بالمنظار التشخيصي الذي يسهل معرفة نوع المرض بصورة أدق ونوه في حديثة إن من أهم أسباب أمراض الجهاز الهضمي برغم إن لكل مرض سبب خاص ولكن نرى إن السبب يأتي من تعاطي القات والمشروبات الكحولية والتدخين وبعض المأكولات الملوثة وغيرها ومن أسباب أمراض الجهاز الهضمي هو وجود جرثومة المعدة التي تسمى ( الاتش بالوري ) هذه الجرثومة موجودة في اغلب الحالات التي تم معاينتها الآن حاليا في المخيم حيث تم فحص مباشر ودقيق لها بزجاجة سريعة يتم فيها فحص الميكروب وهي جرثومة بكتيرية لها علاج منظم ويقضي على هذه الجرثومة لأنه جزء كبير من التهابات المعدة والاثنى عشر والقرحة سببها تلك الجرثومة وتأتي عن طريق الأكل وهي ليس معدية . وناشد الدكتور خباه السلطة المحلية ومكتب ووزارة الصحة لإعطاء أهمية لأمراض الجهاز الهضمي من خلال توفير لنا جهاز منظار حيث يوجد بالمستشفى منظار قديم منذ الثمانيات حيث أصبحت في وقتنا الحاضر مناظير دقيقة وصغيرة تكون سهلة للمريض ومرنة أكثر لذلك نرفع مناشدتنا لفاعلي الخير ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية بحث الهمم وتزويد مستشفى سيئون العام بتلك الأجهزة الحديثة من اجل تخفيف المعاناة على مواطني وادي حضرموت والصحراء من معاناة السفر سوى للمكلا او لصنعاء او خارج اليمن حيث يوجد الكادر الطبي يتدرب الأن في صنعاء منهم ثلاثة أطباء يدرسون أمراض الجهاز الهضمي والمناظير وسيعودون للمستشفى خلال سنة او سنتين نبدأ من الآن توفير الجهاز وإعادة المخيم بصورة أخرى على ما يأتي الأطباء الدارسين لتشغيل الأجهزة في المستقبل القريب . أما الدكتور / محمد احمد الحيمي أستاذ كلية الطب ونائب عميد كلية الطب بجامعة صنعاء رئيس البعثة الطبية بالمخيّم أوضح قائلا :- إن المخيّم يأتي ضمن نشاط الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والتنظير الداخلي والتي في عضويتها جميع الأطباء في أمراض الجهاز الهضمي والتنظير الداخلي بالجمهورية اليمنية وذلك للارتقى بمفردات العمل في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الداخلي . لذلك نأمل في تخصيص وحدة متكاملة لأمراض الجهاز الهضمي والتنظير الداخلي بمستشفى سيئون العام من خلال ما وجدناه من أمراض منتشرة بين المواطنين الذين يحتاجون إلى التدخل السريع لكشف تلك الحالات المرضية وإعطاء العلاج المناسب او تدخل عمليات المناظير الداخلية للعلاج . مضيفا إن أمراض الكبد يشكل نسبة كبيرة في الجمهورية اليمنية ومضاعفاتها دوالي المري والنزف الشديد الذي يؤدي للوفاة كان في الماضي تكثر حالات الوفيات لتلك الأمراض لكن في وقتنا الحالي توفرت أساليب تقديم الرعاية الصحية لهم وذلك من خلال التحقين بالمنظار وإيقاف هذا النزيف الآن ملاحظ بأنه في المناطق وفي منطقة حضرموت انتشار أمراض التهابات الكبد الفيروسية والبلهارسيا التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط في الوريد البابلي لذلك نشوف دوالي ألمري نسبتها لاباس بها والمريض يتكلف الكثير من اجل الحضور إلى صنعاء لعلاجه بينما بالإمكان ان تقوم السلطات المحلية وفاعلي الخير ومنظمات المجتمع المدني في تكوين وحدة المناظير لتخفيف معاناة المرضى للسفر ومركز الجمهورية من اجل الحصول على العناية الطبية . مناشدا السلطات المحلية ممثلة بمكاتب وزارة الصحة والسكان لتوفير الخدمة الصحية للمواطن اليمني أينما كان وفي كل مكان في ربوع اليمن وأناشد في المرتبة الثانية القادرين وأصحاب القلوب الرحيمة والنفوس الطيبة والضمائر الحيّة من أهل الخير الموضوع لن يكلف فلوس كبيرة ولن يكلف مبالغ نحن نصرفها في أماكن أخرى غير مجدية ولكن في خدمة الصحة نحن نحي أنفس ومن إحياء نفسا كأنما إحياء الناس جميعا . واو ضح الدكتور / عمر سالم بالفقيه اختصاصي الأمراض الباطنة والروماتيزم واختصاصي أمراض ومناظير الجهاز الهضمي مدرس الأمراض الباطنة كلية الطب صاحب فكرة إقامة المخيّم قائلا :- فكرة المخيم كانت قد عملنا في المكلا ثلاثة مخيمات في السنوات الأخيرة المتتالية وكان هناك مخيم في خيلة بقشان وعندما رأينا الأوضاع في البلد ولم يستطع المريض التنقل إلى صنعاء سوى كان لغلى الأسعار او الحالة الأمنية فجاءت تلك الفكرة في إجازة نصف السنة الدراسية والحمدلله ان المخيم صادف مولد النبي صل الله عليه وسلم في مثل هذه الأيام مضيفا إن المخيم يعتبر الأول من نوعه في محافظة حضرموت بل يكاد الأول من نوعه على مستوى اليمن في عدد الحالات التي استقبلها ونوعياتها وعدد الأيام حيث نعمل مخيمات يوم ونصف أو يومين فقط وكادت الحالات في المخيم كثيرة ونشكر ألسلطة المحلية و إدارة المستشفى الذين تجاوبوا معانا بشكل إيجابي جدا
