اختتمت بالمكلا الخميس فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بتدريب معلمات رياض الأطفال حول تعديل سلوك الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد التي نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا بمشاركة خمس وعشرين متدربة من رياض الأطفال بمدينة المكلا. وفي حفل الاختتام أكد مدير مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت د. صالح كرامه قمزاوي أهمية الدور الذي تؤديه رياض الأطفال في نسج بدايات النجاح الأولى لمستقبل متميز للأطفال خلال سنوات دراستهم اللاحقة. وشدد د. قمزاوي على ضرورة التعرف على طرق وآليات التعامل مع الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد بعيدا عن أساليب الترهيب والتخويف التي ينتهجها بعض المدرسين ، ودعا المشاركات في الدورة إلى الاستفادة من مخرجات هذه الدورة التي من شأنها أن ترسم العلاقة الجيدة والجديدة بين المدرسات والأطفال في رياض الأطفال ، مؤكدا أن مكتب التربية والتعليم يسعى إلى دور أكبر في هذا المجال من خلال تنظيم دورات تدريبية مثمرة في مجالات التربية وعلم النفس والصحة والاستفادة من قدرات أساتذة جامعة حضرموت في هذا الشأن ، متمنيا أن يتم قياس أثر التدريب على المتدربين بين الحين والآخر للتعرف على مدى استفادتهم منها ومعالجة أية أخطاء وسلبيات في الدورات اللاحقة. وأشار مدير مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت إلى ضرورة مواكبة التطورات في التعامل مع الأطفال واستخدام التقنيات الحديثة بما يرغبهم في حب التعليم منذ نعومة أظفارهم وعدم الشعور بالملل. بدوره أكد المهندس محمد محمد الديلمي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا أهمية التدريب والتأهيل في تنشيط الذاكرة لدى المتدربين والتعرف على خبرات ومعارف جديدة من شأنها تقويم سلوك أو تطوير أو تحسين مخرجات في مختلف المجالات ، مبينا أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يولي قطاع التعليم أهمية كبرى حيث يمنحه بين 54 إلى 60% من مخصصات الصندوق سنويا من خلال بناء المجمعات التعليمية وتدشين العديد من الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة ، مؤكدا أن رياض الأطفال تعد النواة الرئيسية لمستقبل مشرف لكل طفل ، منوها أن مواضيع الدورة ستمكن المشاركات من التعامل مع الأطفال والسيطرة عليهم وامتصاص أية سلوكيات غير سوية ومعالجتها ، مبديا استعداد الصندوق الإجتماعي للتنمية في استقبال أية طلبات لمشاريع تطويرية لرياض الأطفال ورفدها بكافة الاحتياجات. من جانبها أوضحت الأستاذة أسماء الشقري ضابطة مشاريع الحماية الاجتماعية بالصندوق الاجتماعي للتنمية بالمكلا أن الدورة ناقشت على مدى ستة أيام محاور متعددة منها خصائص النمو الجسدي مع التركيز على النمو الحركي والسلوك السوي للطفل ومعاييره ومفهوم النشاط الحركي الزائد وأسبابه وأنواعه ومدى سوية النشاط كاضطراب والمظاهر المصاحبة له والغذاء وتأثيره على الجوانب البيولوجية والسلوكية للطفل والتعرف على البرامج الغذائية الخافضة للنشاط الحركي ومفهوم التعديل السلوكي المعرفي وأساسه النظري ودور البيئة الاجتماعية في التعامل مع الطفل الحركي، مضيفة أن الهدف من الدورة هو تعريف القائمات على رياض الأطفال بطرق وآليات التعامل مع الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد وكيفية مواجهة ذلك النشاط وتوجيهه التوجيه الصحيح. وأشارت الشقري إلى أن الاهتمام برعاية الأطفال ذوي النشاط الحركي المفرط أمر مهم كونه يعالج مشكلة قد تتطور إلى سلوك منحرف قد يضر الأسرة والمجتمع منوهة أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يضع في سلم أولوياته إقامة العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال في المرحلة القادمة حضر حفل الاختتام الأخوة أنور عبدالدائم مدير التدريب والتأهيل وعمر عوض العماري نائب مدير التدريب وعبدالله أحمد باحشوان مدير دائرة رياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت وهادون العطاس مدرب الدورة.