التقى ممثلين من المجلس المحلي بمديرية ردفان في مستشفى المديرية العام بمحافظة لحج يومنا هذا الثلاثاء السيدة/ كارولين مديرة بعثة أطباء بلا حدود باليمن وذلك لإثناء المنظمة عن مغادرة مستشفى المديرية وإقناعها لإعادة طاقمها الطبي الذي خرج من المستشفى قبل عدة أيام بسبب النزاعات الموجودة في المنطقة . وتحدثت السيدة/ كارولين مديرة البعثة باليمن إن فكرة رحيل المنظمة وسحب طاقمها الطبي جاءت بسبب عدة عراقيل منها وجود إطلاق نار باستمرار بجانب المستشفى, وتعرض سيارة الإسعاف التابعة للمنظمة لإطلاق نار أكثر من مرة من قبل أطراف النزاع، وأصبحت هناك تهديدات على حياة الطاقم الطبي التابع لها، وأنهم غير قادرين على علاج الأشخاص داخل المستشفى بشكل امن بسبب تدخل طرفي النزاع أحيانا في عملها . وأوضحت إلى إن المنظمة تريد إن تقدم خدماتها الطبية بشكل أنساني دون عراقيل فهي لا تنحاز إلى أي طرف، واعتبرت انه من حق كل شخص إن يأتي أليها لتلقي العلاج والإسعافات، ومن كلا أطراف النزاع المتواجدة داخل المنطقة بحيادية تامة . وفي السياق ذاته فقد أكد الأستاذ/ محمد نصر غالب رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي في حديثة إن المجلس المحلي على استعداد تام للوقوف إلى جانب المنظمة، ومساعدتها في تقديم خدماتها الطبية للمجتمع ولطرفي النزاع المتواجدين في المنطقة كعمل أنساني بحت . وقد حدد يوم الخميس القادم لعقد اجتماع موسع يضم مشايخ ووجاهات وشخصيات اجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف أمام ما يهدد عمل المنظمة من عراقيل، ووضع الحلول والمعالجات المناسبة بما يضمن سلامة طاقمها الطبي، ويمكنها من مواصلة العمل بالمستشفى . كما أوضح الشيخ/ صالح سعد بارجيلة عضو المجلس المحلي إن الجميع في مديريات ردفان يكن كل التقدير والاحترام للمنظمة وطاقمها الطبي على الجهد الذي يبذلانه في سبيل تقديم الخدمات الطبية الإنسانية ومتفقين على إن تبقى داخل المستشفى لتقديم خدماتها للجميع دون الخروج والتنقل لذلك . مستطردا فالمنظمة لا تعنى بما يدور من نزاعات وصراعات في المنطقة، وان حصل أطلاق نار في الشارع أو بجوار المستشفى فهذه خلافات خارجية بين جهات ليس لها دخل بعمل المنظمة ولا تستهدف عملها أو طاقمها الطبي . وطالب الأستاذ/ مهدي سعيد حنش، طالب مديرة بعثة أطباء بلا حدود بعدول المنظمة عن الخروج من المديرية وإعادة طاقمها الطبي الذي تم سحبه قبل أيام، واستمرار عملها الطبي في المستشفى بعيدا عن النزاعات الموجودة . مؤكدا إن الجميع إلى جانب عملها الإنساني في المستشفى بمنطقة ردفان مثلها مثل باقي البلدان التي تقدم خدماتها فيها وسط مناطق تسودها نزاعات وصراعات سياسية وعرقية وغيرها من تلك المشاكل وأثبتت نجاحها . وعبروا كلهم في مستهل حديثهم بالشكر لمنظمة أطباء بلا حدود عن ما قدمته وتقدمة من خدمات طبية للمواطنين في مديريات ردفان خاصة إن هذه المديريات تعاني من قلة في الخدمات الطبية ونقص حاد في المستلزمات والكادر الطبي . يذكر إن منظمة أطباء بلا حدود قد عملت في مستشفى ردفان العام منذ شهر يوليو الماضي وقدمت خدماتها في عدة أقسام من المستشفى منها قسم الطوارئ وتكفلت بنقل الحالات الطارئة إلى مستشفى ابن خلدون والجمهورية التعليمي بعدن ومتابعة علاجهم على نفقة المنظمة .