أبدت بعثة "أطباء بلا حدود" الإسبانية عزمها وقف تقديمها الخدمات الصحية للمواطنين في مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحججنوب اليمن، ونقل عملها إلى مناطق أخرى. وذكر مصدر طبي ل"المصدر أونلاين" بأن الأسباب وراء قرار البعثة التي دشنت عملها في مستشفى ردفان العام قبل نحو شهرين، جاء بعد أن شن أحد خطباء مساجد المدينة هجوماً على المنظمة، واتهمها التنصير ونشر الدين المسيحي في صفوف المواطنين". ونُقل عن الخطيب المشار إليه دعوته للمواطنين برفض عمل بعثة منظمة أطباء بلا حدود وطردها من ردفان.
وقالت مصدر في بعثة أطباء بلا حدود ل"المصدر أونلاين" أن عدداً من أفراد طاقمها تلقوا رسائل sms عبر جوالاتهم تهددهم بالتصفية.
وقد أثارت هذه القضية استنكاراً لدى العديد من المواطنين الذين توافدوا صباح اليوم إلى مستشفى ردفان للتضامن مع البعثة، وإعلان وقوفهم إلى جانبها وتوفير الأمن لها خوفاً من أي اعتداء على أفرادها.
وعلم "المصدر أونلاين" أن عدداً من مشائخ المنطقة بذلوا جهوداً لإقناع البعثة بالبقاء، كما قاموا بإلزام خطيب المسجد بالحضور إلى المستشفى للاعتذار. لكن الخطيب قال إنه لم يكن يقصد التحريض ضد عمل البعثة وإنما أراد "التنبيه إلى بعض الأمور التي ينبغي على الجميع معرفتها". حسب تعبيره.