مثلما شهد الوسط الفني انقساما شديدا بين المؤيدين لثورة 25 يناير التي قام بها الشباب والمعارضين لها، كانت هناك معركة في الوسط الرياضي بين الفريقين وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بالعمالة وخيانة الوطن. واللافت للانتباه هو أن المدافعين عن نظام الرئيس مبارك كانوا هم الأكثر نشاطا على وسائل الإعلام وفي المظاهرات، بينما لم يشهد الجانب الآخر نشاطا ملحوظا باستثناء ما قام به الدكتور علاء صادق. وهاجم صادق المتواجد بصفة مستمرة مع المحتجين بميدان التحرير كلا من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وعضو مجلس الشورى وحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم، واتهمهما بأنهما "أذناب" النظام الحاكم الفاسد في مصر، على حد قوله، مطالبا إياهما بالرحيل الفوري من مصر عقب سقوط نظام مبارك والهروب للخارج حفاظاً على حياتهما. كما اتهم بعض الإعلاميين الرياضيين ووصفهم بالمأجورين الذين يصرون على التطبيل لبقاء مبارك وانتقاد مظاهرات الشباب التي تعد أهم ثورة في تاريخ مصر الحديث. مع مبارك وجاءت الانتقادات الشديدة لاعتصام ميدان التحرير وحركة الاحتجاجات على لسان مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق والذي وصف ما قام به الشباب المصري بأنه ليس ثورة حقيقية، وفضل استخدام مصطلح مجرد انتفاضة طالب فيها الشباب بحقوقهم البسيطة، وأكد أن هناك من يحاولون استغلال الموقف وركوب الموجة من أجل الإطاحة بالنظام، ولم يسلم البرادعي من هجوم مرتضى والذي وصفه بأنه "وش شؤم" على مصر، وأنه –يقصد البرادعي- لم يحترم أو يقدر تكريم الدولة له. وتطوع كل من حسام وإبراهيم حسن للهجوم على البرادعي إلى الحد الذي أعلنا فيه استعدادهم لقتله إذا شاهداه في الشارع، مطالبين الشعب بمنح مبارك التقدير اللازم في آخر فترات ولايته للبلاد. نادر السيد حارس مرمى الأهلي والزمالك السابق طاله تيار الهجوم الذي قاده الأخوان إبراهيم وحسام، وذلك لأن نادر من المشاركين في مظاهرات ميدان التحرير منذ بدايته، واتهم الحارس السابق بأنه يحمل الجنسية البلجيكية وهو الأمر الذي رفض نادر الرد عليه مؤكدا أن كل شخص له رأي وأنه لا يستطيع فرض رأيه على أحد. أما "المعلم" حسن شحاتة فقد بكى بحرقة على حال مصر، وعلى ما اعتبره إهانة لرمزها ورئيسها أمام العالم الخارجي، مقدماً له الاعتذار على ذلك، وقام المدير الفني للمنتخب بحمل ميكروفون وقاد هتافات الجماهير أمام مسجد مصطفى محمود مرددا، "لا ترحل..لا ترحل"، وحمل شحاتة لافتة مكتوب عليها "مبارك أمان مصر". من ناحيته هاجم المعتز بالله إينو لاعب الأهلي المعتصمين بميدان التحرير ووصفهم بأنهم ليسوا مصريين، فلا يقبل على حد قوله أي مصري أن تظل البلاد متوقفة أكثر من 8 أيام دون عمل وان أغلب الموظفين لم يستطيعوا الحصول علي مرتباتهم. القائمة الكاملة وشارك في قائمة المؤيدين للرئيس مبارك من الوسط الرياضي بالإضافة للأسماء السابقة كل من شادي محمد، وشيكابالا وأحمد حسام (ميدو) وحسن مصطفى، وعصام الحضري، وعمرو زكي، وكريم حسن شحاتة، وشوقى غريب، واحمد سليمان، وحمادة صدقى، وسمير عدلى، وعزمى مجاهد، ومعظم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري. بينما ضمت قائمة المعارضين لبقاء الرئيس مبارك في الحكم والمؤيدين لاستمرار التظاهرات والاحتجاجات حتى رحيله كل من هادى خشبة، ومحمد رمضان. إسلام عوض، ومجدي طلبة، ومحمد عوده. أما إبراهيم سعيد لاعب الأهلي والزمالك السابق والاتحاد الحالي فقد تردد مشاركته في المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك ولكنه تواجد في ميدان التحرير ليعلن تضامنه مع مطالب الشباب، وهو الأمر الذي تكرر مع إسلام الشاطر لاعب الأهلي السابق وحرس الحدود الحالي والذي شارك في مظاهرات مصطفى محمود ثم عاد وتراجع وأعلن انضمامه لميدان التحرير بعد مشاهدته لصور الشهداء والتي كانت بمثابة النقطة الفاصلة على حد قوله والتي جعلته على قناعة بضرورة التواجد في ميدان التحرير وضرورة مساندة الشباب الموجود هناك لأنه على حد قوله شعر بأن هؤلاء الشباب يسعون إلى تغيير البلد بحق ويحاربوا الفساد المنتشر في مصر