حثت اليونيسيف كل الأطراف في اليمن، الذي يشهد اضطرابات سياسية عنيفة، على حماية الأطفال بكل السبل مع ارتفاع عدد الأطفال الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا خلال العنف. وقال المدير التنفيذي لليونيسيف، أنطوني ليك، إن العنف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يلقي بعبئه على حياة الصغار. وذكر ليك في بيان أمس "إن اليونيسيف تحث كل الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة الطفل والقانون الإنساني الدولي واتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية الأطفال من التأثير المباشر وغير المباشر للعنف". وأشارت المنظمة إلى أنه ومع بدء العنف فإن العديد من الأطفال كانوا يواجهون تحديات تتعلق بصحتهم وسلامتهم، إلا أنهم الآن في خطر أكبر بسبب الاحتجاجات والمواجهات التي تسود المنطقة والتي تحولت في بعض البلدان إلى قتال بين الحكومة وقوات المعارضة. وقال ليك "تعرب اليونيسيف عن عميق قلقها من تأثير العنف على الأطفال، إننا ندين استهداف الجماعات المسلحة للمدنيين، ونطالب كافة الأطراف بتمكين العاملين في مجال الأنشطة الإنسانية من الوصول إلى كافة المناطق وكافة الأطفال الذين يحتاجون المساعدة". وأشارت اليونيسيف إلى أن 26 طفلا قتلوا منذ 18 شباط/فبراير جراء إطلاق الذخيرة الحية في اليمن ،كما لقي 15 طفلا مصرعهم نتيجة انفجار مصنع الذخيرة في محافظة أبين الشهر الماضي. وأضافت المنظمة أن 80 طفلا أصيبوا بسبب الضرب أو إطلاق الذخيرة الحية بينما تعرض 800 آخرين للغاز المسيل للدموع. وتحاول اليونيسيف دعم الخدمات الحيوية للأطفال في اليمن، التي تعد أفقر دول المنطقة.