طيلة 33 عاما ونحن نصدّقك يا علي ، وبدون مغالاة عشرة مليون دماغ إنضحك عليه . صدّقناك وأنت الكاذب عبر الشاشة والصحف الكاذبة ومن على المنصّات ، تعيش تخمة مع أقربائك وأكثر من نصفنا يعيش على دولار في اليوم ، فلم لا تصدّقنا ونحن نزداد فقرا بسببك؟ كنت تزورنا في موكب مهيب يتكوّن من عشرات السّيارات الفارهة برفقة الإستخبارات وآلاف الجند ، وكنا ندعو لك بالسلامة في حلّك وترحالك ، فإذا بنا نكتشف أنّك مطلوب فحوّطت نفسك بقوّة خوفا من العدالة ، ونكتشف أننا نحن المظلومين ، نصفّق للجلاد وهو أنت. يا علي صدّقنا فيما قلنا ونقول الآن في الساحات وسنظل نقول حتى نراك خلف القضبان أسوة بمن ظلم شعبه نهبا وقتلا وسفكا للدماء ......... صدّقنا إذا ما قلنا نكرهك وستظل في ذاكرتنا رمزا مكروها أبتليت به اليمن لثلاث وثلاثون عاما بدأها بالوطنية عبر قسم كاذب وخاضها عبر مراوغة وزيف وانتهى إلى طاغية يريد الحصانة من محاكمة . كنت تقول باستمرار في تكرار صفّقنا له أنّك تحافظ على اليمن ، فإذا بك تحافظ على أمنك من محاكمة عادلة ، فهل كان ذكر الله على لسانك وأنت تسرق وتفرّق بين شعبك الذي لم يعد شعبك اليوم ولا يشرّفه أنت تكون منه؟ . هل كنت آدمي حين فكّرت في السرقة و( الهبر ) ، أم قائد لديه جزيء من شعور بالآدمية وأنت تمارس الأذى بشعب أحبّه أهل الأرض وأكرمه إلا أنت ، نكّلت به وعرّضته للهوان وهو يتسوّل كسرة خبز وخرقة تستره؟ لن نطيل في سرد مساوئك ولكننا سنعاود السؤال: لم لا تصدّقنا ونحن الملايين؟ وتريد منا أن نصدّقك وأنت الكاذب المرواغ الذي كشف عن نفسه وازدراه حتى شركاؤه ، لن نقول أصدقاؤه لأن مثلك ليس له صديق مثل أيّ ميكافيللي سفّاح . [email protected]