تظاهر الآلاف من أبناء مديرية المراوعة والمديريات المجاورة صباح اليوم السبت في مركز المديرية احتجاجاً على أزمة المشتقات النفطية من بترول وديزل وكيروسين التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي. وأوضح المتظاهرون أن خروجهم جاء بعد أن توقفت الحركة في مديرية المراوعة ومحافظة الحديدة بشكل عام نتيجة إخفاء مادتي البترول والديزل عمداً وذلك حسب خطة بدأت الحكومة في تنفيذها مطلع الأسبوع الماضي،وذلك حسب وثيقة أظهرت ضلوع وزارة النفط بدعم من وزارة الداخلية في تنفيذ تلك الخطة. وكشف أبناء المديرية أن اللتر الواحد من البترول تم بيعه في بعض محطات المحافظة بسعر 240 ريال في حين أن السعر الرسمي للتر الواحد هو 75 لتر ولم تصدر إلى الآن توجيهات وزارية بشأن رفع السعر،في حين تبيع محطة شركة النفط بالمحافظة اللتر ب155بداعي أنه بترول سوبر مستورد من السعودية.. وشكا المواطنون تلك الأوضاع التي أجبرتهم على الجلوس في البيوت دون عمل حيث عاد معظم السكان إلى العادات البدائية باستخدام الحمير والجمال كوسائل مواصلات في أي مشوار صغير لكن المشاوير الكبيرة والطويلة تم عرقلتها.. واستفسر أبناء مديرية المراوعة بأن معظم أبناء المسئولين يصرف لهم البترول ليأخذوا سيارتهم إلى الخطوط السريعة للتنزه والتفحيط بينما هم لم يجدوا أي لتر لغرض العمل الذي يرتبط بلقمة العيش. وهاجمت مجموعة من أفراد أمن مديرية المراوعة الشباب المعتصمين وأطلقت عليهم الرصاص الحي من أجل تفريقهم لكنها باءت بالفشل أمام إرادة الشباب الذين خرجوا بدافع تراكم المشاكل التي تزداد يومياً في ظل حكومة فقدت شرعيتها.