أعلنت الحكومة الصومالية مقتل وزير الداخلية عبد الشكور شيخ حسن اليوم الجمعة في عملية اغتيال نفذتها امرأة تمكنت من الوصول إلى داخل منزله في العاصمة مقديشو، وأعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن العملية. ونقلت وكالة رويترز عن سائق وزير الداخلية الصومالي أن الوزير أصيب بعدما هاجمت مفجرة انتحارية منزله في العاصمة مقديشو. وأضاف “كنت عند البوابة حين دخلت امرأة محجبة إلى المنزل فجأة، سمعت انفجارا مدويا، رأيت أشلاء المفجرة الانتحارية في الشرفة قرب منزل الوزير دخلت إلى غرفته ورأيته يرقد مصابا”. وقد أعلن متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال أن عبد الشكور توفي متأثرا بجروحه بعد نقله إلى مستشفى بنيدير في مقديشو لمحاولة معالجته من الإصابات التي لحقت برأسه ورجله. وأضاف المتحدث “ندين هذه الأعمال الهمجية بأشد العبارات”. ووصف مراسل الجزيرة في مقديشو فهد ياسين عملية اغتيال الوزير التي تبنتها حركة الشباب المجاهدين بأنها “نوعية من ناحية التنفيذ والشخصية المستهدفة، (حيث كان الوزير) يعد من أقوى الشخصيات في الحكومة الصومالية التي أعادت الهيبة لها”. تداعيات كبيرة وأضاف أن العملية ستكون لها تداعيات كبيرة على الوضع الحالي للحكومة الصومالية خاصة في ظل الرفض الشعبي لاتفاقية كمبالا بين الرئيس شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان، التي تنص على إقصاء رئيس الوزراء محمد عبد الله محمد فرماجو مقابل تمديد الفترة الانتقالية سنة إضافية، وتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أغسطس/آب من العام القادم. وتأتي عملية اغتيال شيخ حسن بعد أسبوع من إعلان قوات الاتحاد الأفريقي “أميصوم”، أنها تمكنت بالتنسيق مع القوات الحكومية الصومالية، من دحر مقاتلي حركة الشباب المجاهدين من آخر معقل لهم غربي مقديشو، لتفتح الطريق بذلك إلى منطقة سوق “بكارا” الشهيرة، الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لسكان العاصمة الصومالية. المصدر: الجزيرة + وكالات