أعلن الزعيم العسكري لقبيلة حاشد التي تتمتع بنفوذ كبير في اليمن الشيخ هاشم عبد الله الأحمر الجمعة دعمه للشبان المحتجين الذين يطالبون بتشكيل مجلس انتقالي لمنع عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية إلى اليمن، حيث أوقعت أعمال العنف خمسة قتلى بينهم ثلاثة جنود. وقتل ثلاثة جنود الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا للجيش في أحد أحياء عدن كبرى مدن جنوب اليمن، على ما أفادت الشرطة. وأوضح ضابط في الشرطة الجنائية كان يحقق في الهجوم لوكالة (فرانس برس) أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب أربعة بجروح حين انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة دبابة للجيش. وأعلن مصدر عسكري أن الانفجار أدى إلى إحراق سبع دبابات منتشرة في موقع للجيش قرب حاجز عسكري عند مدخل مرفأ في المنصورة، أحد أحياء عدن. وأضاف هذا المصدر أن تبادلا لإطلاق نار تلي ذلك بين العسكريين ومسلحين فتحوا النار على الموقع العسكري. وقتل مدني وأصيب أربعة آخرون بجروح في تبادل إطلاق النار هذا، كما أعلن مصدر طبي في مستشفى صابر في عدن لوكالة (فرانس برس). ولم تصدر حتى الآن أي معلومات عن منفذي الهجوم الذي يرفع إلى خمسة قتلى و14 جريحا عدد ضحايا أعمال العنف في حي المنصورة الجمعة. وقبل ذلك بساعة ونصف ساعة، قتل أحد المحتجين وأصيب ستة آخرون بجروح عندما تدخل الجيش لتفريق حشد من الناس كانوا يشاركون في مراسم تشييع رجل توفي أثناء احتجازه قبل عام، بحسب شهود. وأكد مصدر طبي في مستشفى النقيب لوكالة فرانس برس أنه تسلم جثة جياب السعدي واستقبل ستة جرحى من المحتجين. وفتح الجيش النار بالأسلحة الرشاشة لتفريق آلاف الأشخاص الذين كانوا يشاركون في مراسم تشييع احمد درويش، بحسب شهود. واعتقل احمد درويش في حزيران/يونيو 2010 بعد هجوم على مقر عام أجهزة الاستخبارات في عدن أسفر عن مقتل 11 شخصا ونسب إلى القاعدة. وأعلنت وفاته قيد الاحتجاز غداة توقيفه، لكن جثته لم تسلم إلى عائلته سوى الجمعة. وفي بداية آيار/مايو، تظاهر عشرات الأشخاص في عدن للمطالبة بمثول قتلة احمد درويش المفترضين أمام القضاء، وأسفر تدخل الجيش ضد المحتجين عن سقوط قتيل انذاك. وينشط تنظيم القاعدة بقوة في اليمن حيث قتل 100 جندي على الأقل منذ أن سيطر متطرفون مسلحون قدموا على انهم مقاتلون من هذا التنظيم، في 29 ايار/مايو على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين، بحسب مصدر عسكري. * * * جمعة الإرادة الثورية * * * ومثل كل يوم جمعة، نظم المحتجون الذين يقيمون في خيم منذ شباط/فبراير في ساحة التغيير في صنعاء، مسيرة في شارع الستين ضمت بحسب المنظمين عشرات آلاف الأشخاص. وهتفت الحشود التي تجمعت في (جمعة الإرادة الثورية) وأحاطت بها قوات الفرقة الأولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى المحتجين، (الشعب يريد بناء يمن جديد) و(الشرعية للثوار)، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس. وقال الشيخ هاشم عبد الله الأحمر الذي شارك في تظاهرة صنعاء (أننا نقف إلى جانب الثورة والثوار ايا كانت التضحيات). وأوضح الشيخ هاشم وهو عنصر سابق في الحرس المقرب من الرئيس اليمني وانشق عنه في بداية الانتفاضة الشعبية في اليمن في كانون الثاني/يناير، لوكالة فرانس برس ان غياب صالح سمح للثورة بتحقيق احد اهدافها. والشيخ هاشم، وهو شقيق زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي انضم الى حركة الاحتجاج الشعبية، كان يتولى قيادة المقاتلين من قبيلته ضد القوات الحكومية في حي شمال صنعاء اثناء معارك اوقعت حوالى 300 قتيل بين 23 ايار/مايو والخامس من حزيران/يونيو. ونقل الرئيس صالح اثر اصابته في انفجار داخل مسجد القصر الرئاسي في صنعاء، إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج في الرابع من حزيران/يونيو. وفي أحد أحياء العاصمة، شارك الالاف من انصار النظام في صلاة الجمعة في (مسجد الصالح) قبل التظاهر لفترة وجيزة هاتفين (الشعب يريد علي عبد الله صالح) ورافعين صورا للرئيس اليمني والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بحسب مشاركين.