فشلت كل الجهود العسكرية الساعية إلى إطلاق سراح عدداً من قيادات وضباط اللواء الثاني مشاة بحري المرابط في محافظة شبوه المعتقلين في سجن الشرطة العسكرية في المكلا بمحافظة حضرموت منذ يوم الخميس الماضي بسبب اتهامهم من قبل قيادة اللواء بتأييد ثورة الشباب السلمية في اليمن. في حين تظاهر أمس الأربعاء المئات من جنود وصف وضباط اللواء أمام بوابة المعسكر بشبوه مطالبين بتغيير قائد اللواء العميد قاسم راجح لبوزة وسرعة الإفراج عن المعتقلين من قيادات وضباط اللواء. ونقل موقع المصدر أونلاين- اليوم الخميس- عن مصادر عسكرية أن قيادة اللواء الثاني مشاة المرابط بمنطقة بلحاف بمحافظة شبوة قامت يوم السبت الماضي وبالتنسيق مع قيادة الشرطة العسكرية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من الضباط والجنود الذين أعلنوا وتأييدهم للثورة السلمية. وأشارت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها إلى أن عدداً من أطقم الشرطة العسكرية قامت بملاحقة عدد ضباط اللواء أثناء خروجهم من المعسكر واعتقال عدد منهم، بينهم ضباط برتبة عقيد تم إيداع البعض سجن الشرطة العسكرية فيما عدد آخر تم إيداعهم في سجن اللواء وما زالوا يقبعون في السجن منذ السبت الماضي حتى اليوم. وكشف مصدر عسكري بأن قيادة اللواء الثاني مشاة تقوم بين الحين ولآخر بممارسة ضغوطات على عدد كبير من ضباط اللواء الذين سبق وأن أعلنوا تأييدهم للثورة السلمية من خلال إيقاف مخصصاتهم وعلاواتهم وحرمانهم من الإجازات، قبل أن يصدر قائد اللواء منتصف الشاهر الماضي توجيهات لحراسة بوابة المعسكر بمنع دخولهم من البوابة بعد أيام من قيامه بتهديد الجنود بالفصل من العمل أو نقلهم إلى المعسكرات المرابطة في المناطق الملتهبة والنائية و تجريدهم من أسلحتهم الشخصية. وكان الضباط وقادة الكتائب الذين تم اعتقالهم بتهم تأييدهم لثورة الشباب السلمية العقيد عبدالله الشيعاني،عمليات اللواء، والعقيد احمد الجنيد، العقيد علي صالح الضالعي، العقيد يحيى سعيد الشاجري, المقدم صالح محمد حسين الداعري، المقدم فضل صلاح،المقدم حسان معوضة، المقدم صالح القريبي قد أوقفوا الخميس الماضي في معتقل الشرط العسكرية بالمكلا عقب وصولهم جوا إلى المدينة في طريقهم إلى مقر عمله عقب توصلهم مع قيادة الفرقة الأولى مدرع وقيادات بوزارة الدفاع- مطلع الأسبوع قبل الماضي - إلى حل يقضي بعودتهم إلى أعماله وإرسال العقيد/ عبدالله الشيعان - عمليات اللواء الذي كان متواجدا بصنعاء لغرض الدراسة العسكرية كوسيط بينهم وقائد اللواء قبل أن يتفاجأ الأول بإيقافه هو الآخر ضمن الموقوفين في الشرطة العسكرية بالمكلا حتى ساعة كتابة التقرير . وقالت مصادر عسكرية باللواء أن حملة اعتقالات واسعة قد طالت جنود وضباط في اللواء على خلفية التظاهرة السلمية التي نفوذها - يوم الأربعاء - أمام اللواء عقب أيام من مطالبتهم لقائد اللواء بالكشف عن مصير المعتقلين من زملائهم وقادة كتائبهم الذين سبق وأن أوقفهم من العمل ومنعهم من دخول المعسكر. وكان "مارب برس" قد نقل عن مصادر عسكرية في وقت سابق أن حالة من الاستياء تسود بقية جنود وضباط اللواء الذي يتولى حراسة منشآت حيوية هامة بشبوه كمشروع تصدير الغاز المسال في بلحاف، الأمر الذي يؤشر إلى تنفيذ تمرد عسكري داخل اللواء الذي فقد قائده السيطرة على غالبية الأفراد والضباط بعد وصولهم خبر اعتقال الضباط والقيادات في سجن شرطة المكلا وعدم قيام قائد اللواء بأي إجراء للإفراج عنهم وسط اتهامات له من قبل عدد من أفراد وضباط اللواء بإلإبلاغ عنهم إلى المخابرات العسكرية وتلفيق تهم محاولتهم تنفيذ انقلاب عسكرية عليه داخل اللواء في حين نقل الموقع عن مصدر عسكري مقرب من المعتقلين قوله أن اعتقال الضباط جاء على خلفية إصرارهم على موقفهم المؤيد لثورة الشباب في اليمن ورفضهم التراجع عن الانضمام وفق رغبة قائد لوائهم، فيما توقع مقربون منهم أن الاعتقال جاء على خلفية اللقاء الذي جمعهم الأسبوع قبل الماضي بقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء الركن / علي محسن الأحمر وقادة آخرون في وزارة الدفاع للبحث عن حلول لقضية تعرضهم للطرد من عملهم من قبل قائد وقيامه بتوجيه حراسات اللواء بمنعهم من الدخول إلى المعسكر لمزاولة عملهم. وفي حين لم يتم التعرف على أسماء الجنود والضباط المعتقلين في سجن اللواء الثاني مشاة في بلحاف بسبب قيام قائد اللواء، بمنع زيارة المعتقلين أو الإفصاح عن أسمائهم وأماكن وجودهم خشية ردة فعل أقاربهم وذويهم.