تعيش العاصمة صنعاء منذ أمس حالة ترقب مخيف من انفجار الوضع عسكرياً وانزلاق وشيك نحو العنف إثر تحركات ميدانية واستحداثات أمنية في عدد من الأحياء، خاصة الشمالية عن توتر تبدو خطيرة على الساحة الميدانية والصعيد العسكري. واتهمت مصادر مناوئة للنظام نجل الرئيس صالح بالبدء في تفجير الوضع عسكرياً داخل العاصمة صنعاء, ولعل الأمر الذي يشير في اتجاه تدشين التصعيد المسلح قيام طائرات عسكرية صباح الأحد أمس بقصف عدد من نقاط الفرقة الأولى مدرع على شارع الخمسين محدثة قتلى وجرحي في جنود الفرقة - حسب مصادر مناوئة للنظام-. وتتهم المصادر الحرس باستحداث نقاط عسكرية خارج إطار مسؤولياته العسكرية، خاصة المناطق الواقعة شمال العاصمة والتمدد في العديد من الأحياء القريبة من الفرقة الأولى المدرع ومحاولة الاحتكاك بهم بشكل يومي. وأشار مصدر عسكري - حسب موقع مأرب برس - إلى توجيهات سابقة بإنزال كميات من صواريخ "سكود" كورية الصنع والتي وصلت إلى اليمن في عام 2002 م ضمن صفقة سلاح بين اليمن وكوريا إلى أحد ألأولية في محافظة ذما. وأضاف المصدر أن السبب في إنزالها إلى محافظة ذمار لاستحالة استعمالها عسكرياً ضد أي أهداف داخل العاصمة صنعاء أو ما جاورها بحكم آلية الانطلاق لتلك الصواريخ التي تحتاج لمسافات طويلة وأن صواريخ سكود التي تمتلكها الحكومة اليمنية هي من ذات النوعية التي استخدمت في حرب الانفصال وقصفت بها العاصمة صنعاء من محافظة عدن بتوجيهات الرئيس السابق علي سالم البيض. من جهتها أفادت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" أن مواجهات اندلعت أمس الأحد في جنوبصنعاء بين قوات الحرس وقوات الفرقة الجيش الموالي للثورة. ونقل المركز الإعلامي لشباب الثورة - في بيان - عن شهود أنهم سمعوا صباح الأحد دوي انفجارات متعددة في صنعاء، وأضاف أن الطيران يحلق في أجواء العاصمة، حيث تستمر الاشتباكات وتسمع أصوات مضادات الطيران. وذكر الشهود - طبقاً للوكالة - أنهم شاهدوا طائرات مروحية تحوم فوق منطقة الخمسين باتجاه شملان - شمال غرب صنعاء-، بينما حلق الطيران الحربي فوق ساحة التغيير بجامعة صنعاء وإنه سمع دوي انفجارات في كل من منطقتي مذبح القريبة من ساحة التغيير، حيث توجد قوات الفرقة الأولي مدرع التابعة وفي حدة جنوبصنعاء. وذكر شاهد عيان للوكالة أن المروحيات تنطلق من قاعدة تابعة للحرس في منطقة "ريمة حُميد" بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء.