قال اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قائد الفرقة أولى مدرع إن الاتهامات التي يتشدق بها «بقايا النظام» ويكيلونها للأحرار ما هي إلا «مبررات مكشوفة وتفضح نيتهم للاعتداء على ساحات الاعتصام في مختلف المحافظات والفرقة أولى مدرع» وذلك في إشارة منه على ما يبدو لاتهامات نظام صالح له وآخرين بالوقوف وراء حادثة مسجد النهدين وآخرين وأضاف اللواء علي محسن في خطاب وجهه مساء الاثنين عبر قناة سهيل بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك «لقد بلغ بهم الهذيان والحقد وتزوير الحقائق أن عمدوا إلى اتهام من بذلوا أرواحهم وجعلوا من أجسادهم دروعاً لحمايتهم بأنهم هم الذين نفذوا عملية اعتداء مسجد النهدين» ليكشف بذلك عن اتهامات تدور في كواليس نظام صالح لعدد من حراسته الشخصية الذين قتلوا أثناء الحادث بأنهم يقفون وراء الانفجار. وتابع قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية قوله «فها هو الشهيد العميد أحمد الضنين والشهيد العقيد محمد الخطيب والشهيد العقيد علي القاسمي وكافة زملاءهم الشهداء الذين سقطوا أثناء الحادثة وهم يحاولون حمايتهم، يتهمهم بقايا النظام بأنهم من دبروا حادثة الاعتداء وبالتالي فإن الحراس الحاليين لبقايا النظام ينتظرون دورهم ليصبحوا عن قريب تحت طائلة الاتهام». ودعا اللواء علي محسن، الرئيس صالح إلى العودة لرشده والجنوح للسلم لتجنيب اليمن ويلات الحرب والتمزق بدلاً من الانسياق وراء البطانة السيئة. وحذر صالح ونظامه من الاستخفاف بالشعب اليمني، قائلاً «أود أن أذكر الأخ علي عبدالله صالح وبقايا نظامه إن شعب الإيمان والحكمة لا يحترم من يسخر منه ويستغفله ولم ولن يتهاون مع من يبغى عليه أو يستبد به». وانتقد خطابات صالح التي تتضمن تهديدات لليمنيين، واعتبر اللواء علي محسن هذه الخطابات «لا تعنينا بشيء سوى أنها تذكرنا بخطابات سابقة لأمثاله لم تغني عنهم خطاباتهم شيء عندما حددت شعوبهم هدفها واتخذت قرارا لتحقيق مصيرها». وحث اللواء محسن، صالح على عدم السير وراء خطى الزعيم الليبي معمر القذافي، قائلاً «أنصحه بأن لا يتبع خطوات الشيطان صاحب مقولة سنحارب الشعب من الصحراء إلى صحراء ومن زنقة إلى زنقة ومن دار إلى دار وهاهو اليوم يبحث عن جحر يختبئ فيه ونحن لا نتمنى هذا الموقف للأخ علي عبدالله صالح إن تاب إلى رشده وحكم العقل والمنطق». وناشد اللواء علي محسن في الوقت ذاته جماهير الشعب اليمني إلى أن يكونوا يقظين أمام ما «يحاك لهم من محاولات لجرهم إلى مربع العنف والاقتتال». مؤكداً على تمسكه بسلمية الثورة وصبره على تصرفات «بقايا نظام صالح» اللامسؤولة ومراهناً على أن «سلميتنا هي المنتصرة في نهاية المطاف» وذلك بالرغم من الاعتداءات المتكررة على الفرقة ومعسكراتها وسقوط 38 شهيداً وجرح 150 وخطف 50 من منتسبي الفرقة أولى مدرع على يد «بعض وحدات الحرس العائلي والأمن القومي».حسبما قال. وعبر اللواء علي محسن في نهاية خطابه عن تطلعه لأن يكون للأشقاء في دول الخليج والأصدقاء في الولاياتالمتحدة ودول أوروبا دور عبر تنفيذ المبادرة الخليجية التي تحرص على تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية والاقتتال. وقال «لا زلنا نراهن على مواقف الأشقاء الأخوية ومواقف الأصدقاء الإنسانية في اتخاذ مواقف حازمة وصارمة أمام تعنت بقايا النظام وعبثية تصرفاتهم اللامسؤولة». فيديو لخطاب اللواء علي محسن: المصدراونلاين