منذ عشرات السنين كان يحرص أغلب أبناء وادي على قضاء يوم مزدلفة وهو يوم الثامن من ذي الحجة الذي يسمونه ( منزلف ) في الخلاء حيث يحرصون على الذهاب في ذلك اليوم على الذهاب إلى خارج البيوت من الصباح الباكر وبعضهم يقضي ليلة قبلها في الجبال أو الشعاب التي يرحلون إليها إستعدادا لهذا اليوم والبعض لايعود إلا يوم عرفة وهناك يقومون بذبح الأغنام والإستمتاع بلحمها المشوي على الطريقة التقليدية ( المضباة ) . يوم مزدلفة كان بمثابة الإجتماع الرسمي للأسر ولم شملها فيفرح في هذا اليوم الصغير والكبير ولكن ظروف الحياة تغيرت ولم تعد أغلب الأسر على تحمل ذبح رأسين من الأغنام في يومين ( تزليف وأضحية ) ففضل الأهالي قضاء هذا اليوم في بيوتهم وكذلك لعبت الظروف الجوية دورا في الحد من الإستمرار في هذه العادة التي أصبحت في طريقها للإنقراض ولم يعد يؤديها إلا القليلة من أبناء دوعن الذين لازالوا يحافظون على العادات والتقاليد .