ربما يعد البعض دوعن من المناطق النائية التي لاصوت لها في جميع المجالات والإعتبارات ولايتم الرجوع إليها إلا عند الحاجة شأنها شأن بقية المديريات البعيدة عن مركز صنع القرار في المحافظة التى أصابها التهميش الجزئي وتحققت لها الكثير من المشاريع بفضل المغتربين من أبنائها وينظر إليها بنظرة ثانوية بينما يحاول البعض إستغلال ذلك في أمور أخرى محاولا دس أنف دوعن في أمور لا ناقة لها ولاجمل سوى مسايرة الغير والتقليد للآخرين . قبل فترة كتب أحد الزملاء ممن تصيبهم الغيرة على واديه مقالا (( سوق الخريبة يرد الحطب )) في إشارة منه للمثل المعروف أن سوق منطقة الخريبة المعروف يقبل أي شي ولايرد أي بضاعة حتى أصبحت المهرجانات التي تقيمها جماعات التغيير أو الحراك السلمي تقام في منطقة الخريبة ويدعى إليها أشخاص من خارج الوادي وكأن الخريبة ودوعن في حاجة لأمثال هؤلا بينما تنتظر حقها في الكثير من المشاريع الخدمية بدلا من المهرجانات والفعاليات الخطابية حد قول البعض من أبناء دوعن بأنهم ملوا منها وأصبحت لاتقدم جديد لهم وطالب في إشارة ضمنية بمنع إقامة مثل هذه المهرجانات والنظر إلى مناطق دوعن من الجميع بما تستحق وليس إستغلال تجمعات الناس في فعاليات لن تسمن أو تغني الدواعنة من جوع . صوت دوعن مغيب حتى في الفعاليات السياسية على جميع المستويات فالمجلس الأهلي تم تشكيله وتجاهلوا دوعن ذات الثقل الحضاري والسياسي التي أغلب مسئولينا مروا منها لكن تنكروا لها وحتى جماعة الحراك السلمي لتحرير الجنوب بدأوا في مناطق أخرى من المحافظة وكانت دوعن من آخر المناطق التي تم التفكير بإقامة المهرجانات فيها لكن أعمال الحراك ظهرت منذ فترة بإقامة بعض المهرجانات في الخريبة وأختتمت بمهرجان في بضه وظهور بعض التيارات الأخرى وكل هذا يحصل والكثيرون من أبناء وادي دوعن يقفون في موقف المتفرج وعدم الزج بأنفسهم ضمن أي تبعية لأي فئة بل أن الأمر وصل ببعض البسطاء ممن لايفقهون شيئا في السياسة الحالية ويحاولون الإبتعاد عنها قدر إستطاعتهم حيث حاولت جس نبضهم حول مايحدث فأكد البعض بأنه سيقاطع سوق الأربعاء الأسبوعي حال سماعه عن أخبار المهرجانات تجنبا لما قد يحدث بحسب مايراه ويسمع في وسائل الإعلام .... فلماذا نسمح بأن يكون لدوعن صوت كهذا لايحبذه أبناؤها ويتوارون بعيدا عنه وخاصة وأن صوت لن يسمعه أحد مادام وادي دوعن مغيب بشكل أو بآخر وما يحدث مجرد فرقعات قد تنتهي بعد أن يأخذ الآخرون مصالحهم وسيعود دوعن إلى غيبوبته وسيختفي صوته من جديد إلا متى ماشاء الله .