شن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام هجوما حاد على اللواء المنشق علي محسن الأحمر، واتهمه بارتكاب جرائم "يندى لها الجبين" ، ووصف اللواء الأحمر ب"المجرم". وقال محمد عبد السلام في في حوار أجرته معه صحيفة "اليمن" وموقع "أخبار اليمن"- نشرته الصحيفة في عددها اليوم الاثنين: " لا يستطيع علي محسن الأحمر أن ينكر جرائمه, وما ارتكبه من جرائم يندى لها الجبين؛ من قتل وسحل للجثث وقصف لمخيمات النازحين وقتل للمعتقلين وقتل أسر بكاملها في بيوتها وقراها وغيرها من الجرائم العديدة والموثقة". واضاف عبدالسلام: "..هذه أمور لا غبار عليها, وستظل هذه الجرائم تلاحق هذا المجرم حتى تناله يد العدالة ". وفي ذات السياق نفى "محمد عبد السلام" وجود أي حرب من طرف الحوثيين على سلفيي دماج متهما بعض الأطراف بدفع السلفيين وتحريكهم لشن حرب على الحوثيين. وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين للصحيفة: " لا يوجد أي حرب من طرفنا على السلفيين وإنما الإصلاح- إخوان اليمن- استطاع أن يجر بعض السلفيين إلى محرقة الصراع كي يقوموا بالموقف نيابة عنه ", وأضاف: " تم تحريك السلفيين من قبل الإصلاح للعدوان علينا بمعرفة الجميع رغم أنه لم يصدر من جانبنا عليهم أي مضايقة ". وأشار عبدالسلام إلى أن " الصراع القائم مع ميليشيات حزب الإصلاح هو صراع سياسي بحت يوظف حزب الإصلاح فيه كثير من الأدوات الطائفية والمذهبية كما كان يفعل في الحروب الماضية تماما". وإذ أكد ناطق جماعة الحوثي "لا حاجة لنا كي نفرض آرائنا بالقوة على أحد ", أوضح بأن " الحرب بدأت ولها هدف واضح وليس لها علاقة بفرض أراء" واعتبر موقف الحوثيين فيها "دفاعي" ضد من وصفهم "غزاة ومرتزقة ", متسائلا :"هل دفاعنا عن أنفسنا يعتبر توسعا, أم هو دفاع لغزاة ومرتزقة يحركهم جميعا من وراء ستار الاستخبارات السعودية والأمريكية؟!". وأشار محمد عبدالسلام إلى ارتهان حزب الإصلاح اليمن لدى الأجنبي للحصول على رضى القوى الخارجية وتحقيق مكاسب سياسية, وقال: إن " بعض قيادات حزب الإصلاح قطعت وعدا للغرب أنها ستكون أكثر وفاءا وصدقا في محاربتنا وأنها ستستخدم كل الوسائل لتحقيق ذلك ، بما فيها الشحن المذهبي والطائفي وهو ما بات واضحا وجليا في الوقت الحالي ".
