قال الشيخ طارق الفضلي القيادي في الحراك الجنوبي أن موافقته على الهدنة مع السلطات قبل عدة أشهر إنما هدفت إلى حقن الدماء وسلامة الجنوبيين والجنود والضباط المغرر بهم في القوات المسلحة والأمن على حد وصفه . ونفى في مؤتمر صحفي عقده اليوم في منزله بمدينة زنجبار محافظة أبين، وجود أي صفقات أو تنازلات خلف قبوله بالهدنة ، مشيرا إلى أنه وافق على الهدنة لمدة شهرين حقناً للدماء، وقال " حرصاً على سلامة الجنوبيين والجنود والضباط المغرر بهم في القوات المسلحة والأمن وحقنا للدماء قبلنا بالهدنة ورضينا بإنزال الشعارات والأعلام "، مؤكدا أن هذا الموقف قطع الطريق على ما كانت السلطة تنوي القيام به على غرار " ما حصل مع مع الشهيد علي صالح الحدي"، وحول ما يثار عن وجود تباينات بين قوى الحراك الجنوبي، أكدالفضلي أن الجميع مع القضية الجنوبية، وقال " نحن نريد استعادة الدولة التي دخلت في وحدة مع الجمهورية العربية اليمنية"، مشددا على ضرورة أن يظل الحراك سلميا، معبرا عن رفضهم لرفع السلاح في وجه ما أسماها ب " سلطة الاحتلال "، وأضاف " ونحن حريصون أشد الحرص في الحراك السلمي في جميع المناطق على حفظ الأمن والاستقرار وهذا ما نسعى له ونتعاون عليه لأن الأمن أمننا أولا "، متهما السلطة و " مخابراتها " بالوقوف خلف الجرائم التي تحدث هنا وهناك والتي قال أن قوى الحراك الجنوبي تدينها وترفضها وتطالب بالتحقيق فيها وفي الجرائم المرتكبة بحق نشطاء الحراك . وفي رده على سؤال حول دعوة لجنة الحوار الوطني التي يتبناها اللقاء المشترك قال الشيخ الفضلي " إن أي لقاء أو مؤتمر يتبع صنعاء لا يخص الجنوبيين بشيء" وأضاف " نحن تيار مستقل في الجنوب أهدافه واضحة ومعلنة منذ انطلاق الثورة السلمية في 7 يوليو 2007 وقبلها فعاليات التصالح والتسامح وجمعيات المتقاعدين وغيرها ولا حوار إلا برعاية دولية وبرئاسة البيض, وهذا موقف واضح للحراك السلمي".