يتعرض مؤتمر "مستقبل اليمن ومتطلبات الدولة ألمدنية الذي ستشهد فعالياته العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع القادم " والذي ينظمه ويتبناه "تنظيم الأحرار" ويشارك فيه سياسيون وبرلمانيون وقياديون من أحزاب وتيارات سياسية يمنية مختلفة بالإضافة لممثلين عن القطاعات السياسية والمرأة والمحامين والأكاديميين والفئات المهمشه، فضلاً عن مشاركة سياسيين عرب وممثلين عن منظمات داخلية وخارجية يتعرض لحملة اعلامية شرسة مشككة في اهدافة وموعد انعقاده في هذه الايام وفكرة وتمويله من جهات خارجية وفي تصريح صحفي للأستاذ / عبده محمد بشر رئيس تكتل الأحرار رئيس تنظيم الأحرارقال فية إلا أننا نستغرب لماذا هذه الحملة الشرسة وممارسة الإرهاب الفكري على إنعقاد هذا المؤتمر تارةً بإسم أن التمويل من إيران وتارةً من أحمد علي وتارةً من حميد الأحمر وتارةً من قطر وتارةً من السعودية ..........الخ . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هنالك أشخاص لا يريدون لهذا البلد الأمن والإستقرار والرخاء وأن هنالك أشخاص لا يعرفون معنى الوطنية والتضحية من أجل الوطن لا يؤمنون إلا بمبدأ العمالة والإرتهان للخارج؛ لا يريدون الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة التي ينتظرها الشعب اليمني بفارغ الصبر فلم نرى خلال الأيام الماضية أي شيء يمهد للحوار يقرب وجهات النظر يزيل الحقد وإنما ما نشاهده على الواقع هو عدم القبول بالآخر وتعزيز الإختلالات والإقصاء وغيره لم نلحظ التهيئة الحقيقية للحوار . ودعاء بشر قائلا يا إخوان علينا أن نتق الله في هذا الشعب الذي يموت قي اليوم الف مرة نعتقد أننا وبلدنا بحاجة إلى تقارب وجهات النظر البدء في التهيئة للحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحد للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة والتي تتفاعل بوعي مع معطيات العصر وتقوم على قاعدة المواطنة المتساوية ( حرية – عدالة – تنمية ) والتداول السلمي للسلطة . واضاف رئيس تنظيم الاحرارالى ان المؤتمر قد بدأ التفكير فيه من قبل فترة وذلك للمساهمة في إخراج اليمن مما تمر به والإسهام في الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون دولة المؤسسات وليس دولة المقاسمات .وكان من المفترض أن يتم إنعقاد المؤتمر في وقت سابق ولكن تم التأخير المرة الأولى حتى يتم منح الثقة للحكومة وتم تحديد موعد آخر بتاريخ 13 فبراير 2012 وتم تأجيل الموعد بسبب الانتخابات الرئاسية وتم التأجيل بعد ذلك حتى يتم رفع جلسات مجلس النواب وقد تناقلت وسائل الإعلام تلك المواعيد وأسباب التأخير . واليوم تم رفع جلسات المجلس لمدة شهر وإنشاء الله سوف ينعقد المؤتمر لمدة ثلاثة أيام في بيروت خلال الأسبوع القادم وإنطلاقاً من إيماننا من أن عظمة أي عمل أنه لا يكون حصيلة جهد فردي أو نخبة إجتماعية وإنما يجب أن يكون نتاجاً لجهود جماعية مضنية تشترك فيها مختلف القوى والفئات الاجتماعية والشخصيات الوطنية والخبراء وذوي الكفاءة والمقدرة لأن الله لا يمحو السيئ بالسيئ وإنما يمحو السيئ بالحسن والتعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر وحذر عبدة بشر أن محاولة أي فئة متعصبة للقضاء على الآخرين أو إخضاعهم بالقوة قد فشل عبر تاريخ اليمن كله وعليه قمنا بتقديم دعوات للمشاركة للجميع سواءً سلطة أو معارضة في الداخل والخارج وكذلك وجهة الدعوات لأعضاء مجلس النواب ابتداءً برئيسه ومن ضمن المشاركين أكاديميين ومرآة وشباب وإعلاميون ومحامون وفئات مهمشة ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية . وأكد في تصريحه على انة لابد أولاً أن نحرر الغالبية العظمى من الشعب من أسر الحاجة والجهل وقلت الوعي السياسي وخصوصاً خارج المدن .ونعتقد أن اليمنيون لن يقبلوا بعد اليوم من أن يكونوا كعكة لأحد .وأن نهضة اليمن الشاملة القوية بحاجة إلى شراكة كل القوى الوطنية حزبية وغير حزبية ولكن ليس الشراكة التي تكون غايتها نهب مال أكثر لهذا الحزب أو ذاك أو إقصاء لهذه الفئة أو تلك . وإن الشراكة الوطنية النزيهة أن يتنافس قياديو الأحزاب على ترشيح أكثر أفرادهم نزاهة وتخصصاً وإبداعاً في التنافس لخدمة اليمن وليس تقديم أنفسهم للمناصب القيادية في الدولة الوليدة وإفساح المجال لإشراك الجميع في تقدير المستقبل . واوضح الى ان مؤتمر مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة الذي نحن في بصدده مكون من خمسة محاور هي الدستور وأسس الدولة المدنية الحديثة:شكل الدولة ومكواتها؛طبيعة النظام السياسي،النظام الإنتخابي ،الإصلاحات الدستورية والقانونية ،الجيش والأمن ك مؤسسة وطنية والمحور الثاني : منظومة الحكم الرشيد :الشفافية ،مكافحة الفساد ،حماية الحقوق والحريات ،حرية الإعلام .المسائلة والمحاسبة .استقلال القضاء ،الرقابة ،الإصلاح الإداري والمحور الثالث : المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ،تحقيق المصالحة الوطنية ،حل القضية الجنوبية ،معالجة قضية صعدة ،إشكالية التطرف والإرهاب ،إنهاء الصراعات القبلية والمذهبية والطائفية .والمحور الرابع : تعزيز مدنية الدولة كثقافة وإدماج مكوناتها :نشر وتعزيز الثقافة المدنية ،تقوية منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ،إدماج القبيلة والمليشيات المسلحة التابعة للمجتمع السياسي المؤمنة بالديمقراطية في الحياة المدنية .والمحور الخامس : أسس الاقتصاد والتعاون الإقليمي والدولي :بناء إقتصاد حر يعتمد على مصادر غير نفطية .استكمال البنية التحتية للبلاد وفي مقدمتها الكهرباء المياه والطرقات والصحة ،تحسين المناخ الاستثماري ،تحسين مخرجات التعليم بما يتلاءم مع سوق العمل واحتياجات البلاد ومحيطها الإقليمي ،تطوير علاقات اليمن بمحيطها الإقليمي والدولي بما يحقق مصالح البلاد الاقتصادية والأمنية ويحمي حقوق المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج . وطرح بشر في ختام تصريحه سؤال قائلا فهل هذه المحاور ضد مصلحة الوطن ؟!!.