بدأ الجيش اليمني اليوم السبت أوسع هجوم لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة في محافظة أبينجنوب البلاد سيطر عليها مسلحون من تنظيم القاعدة قبل نحو عام. وقالت مصادر محلية وعسكرية ل«المصدر أونلاين» إن قوات الجيش بدأت هجوماً كبيراً من جميع المحاور وخاضت اشتباكات عنيفة مع المسلحين المتشددين الذين يمتلكون الآن تسليحاً جيداً غنموه من هجماتهم السابقة على مواقع الجيش. وأضافت أن قوات الجيش في دوفس والكود ومدينة زنجبار بدأت هجوماً لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد العاصمة الإدارية لمحافظة أبين، كما بدأت قوات الجيش من منطقة الحرور الهجوم باتجاه مدينة جعار معقل القاعدة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش شن قصفاً مدفعياً على مواقع لمسلحي القاعدة، كما شن الطيران الحربي غارات على مواقع في المدينة. وذكر سكان أن طائرات تابعة للجيش اليمني ألقت منشورات في مديريات أبين تحث المواطنين على الابتعاد عن المناطق التي يتحصن بها المسلحون أو تشهد اشتباكات. وبحسب المصادر فإن حصيلة قتلى الجيش ثمانية عسكريين بينهم ضابط، إضافة إلى 13 جريحاً، بينما قتل 20 مسلحاً على الأقل وأصيب العشرات خلال الاشتباكات. وذكرت مصادر عسكرية أن زوارق حربية بحرية شاركت في القصف، لكن لم يعرف إذا كانت يمنية أم امريكية. وساعدت الولاياتالمتحدةالامريكية في التخطيط لهذا الهجوم، حيث أرسلت خبراء للمساعدة في رسم خطة هجومية لإعادة السيطرة على تلك المناطق. وكان وزير الدفاع قام يوم أمس الجمعة بزيارة إلى مناطق متقدمة في مدينة زنجبار يسيطر عليها الجيش، كما زار مقر اللواء 25 ميكا الذي يتمركز في ضواحي المدينة. كما زار اللواء محمد ناصر أحمد وحدات عسكرية أخرى في المنطقة العسكرية الجنوبية خلال الأيام الماضية للتحضير للهجوم. الصورة لوزير الدفاع مع قائد اللواء 25 في مدينة زنجبار أمس الجمعة (رويترز).