موقعة قطر أحيت النتائج الكارثية .. و(177) وضع منتخبنا ضمن أسوأ (30) تصنيفاً سجلت الكرة اليمنية أسوأ تراجع في تاريخه واحتلت مرتبة غير مسبوقة في سجل التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم حينما باتت في المركز (177) على مقربة من دخول ذيل قائمة التصنيف. التراجع الكبير للكرة اليمنة جاء إنعكاساً طبيعياً للنتائج السلبية للمنتخب الوطني في المشاركات الخارجية خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة والتي تشكل الأسوأ في تاريخ مشاركات المنتخبات الوطنية في مختلف المحافل الدولية. وعند العودة إلى بداية الاخفاق الكروي اليمني الخارجي فقد كانت البداية من يناير 2011م حينما كانت اليمن تحتل المركز (127) عالمياً ، وواصلت التراجع عشرة مراكز لتحتل المرتبة (137) في شهر سبتمبر من نفس العام ، وأنهت اليمن عام 2011م في المركز (151) وهو الأسوأ قبل ذلك التاريخ. واستمراراً للانتكاسات الخارجية وتلقي المنتخب الوطني الخسائر فقد استهلت اليمن عام 2012م باحتلال المركز (149) برصيد (153) ، ولم يتوقف الوضع عند ذلك الحد حيث سجلت اليمن أسوأ تراجع لها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخير في شهر مارس 2012م حينما احتلت المركز (156) برصيد (148) وهو أسوأ تصنيف احتلته اليمن منذ (12) عاماً ، وتراجعت اليمن ثمانية مراكز دفعة واحدة بعدما كانت تحتل المرتبة (148) في تصنيف الفيفا ابريل 2012م ، كما تراجع موقع اليمن على صعيد ترتيب المنتخبات الآسيوية حيث احتلت المركز 28 من إجمالي 46 منتخباً ، كما باتت احتلت المرتبة (18) عربياً من إجمالي (22) منتخباً. وسجلت اليمن تراجعاً بمقدار (29) مركزاً في تصنيف الفيفا على مدار العام ، حيث كانت تحتل المرتبة (127) في التصنيف العالمي لشهر إبريل 2011م لكنها تراجعت إلى المركز (156) في ابريل 2012م. وتجاوزت اليمن أسوأ مركز إحتلته في تاريخ تصنيف الاتحاد الدولي وهو المركز (163) الذي احتلته في تصنيف شهر يوليو عام 2000م ، حينما واصلت تراجعها الكبير واحتلت المركز (164) برصيد (108) نقاط في تصنيف شهر ديسمبر 2012م ، لتسجيل تراجعاً بمقدار (36) مركزاً خلال عامي (2011 ، 2012م) بعدما كانت قد استهلت عام 2011م في المرتبة (127) وأنهت عام 2012م في المرتبة (164) عالمياً. ومع حلول عام 2013م تواصل التراجع المخيف في تصنيف اليمن حيث احتلت المرتبة (165) ، واستمر التراجع في شهر مارس الذي شهد دخول اليمن قائمة أسوأ (40) منتخباً في العالم حينما احتلت المرتبة (170) ، ولم يتوقف زحف تصنيف اليمن نحو ذيل القائمة حيث رافق النتائج الكارثية للمنتخبات الوطنية المزيد من التدهور على صعيد التصنيف العالمي والذي وضع اليمن في المرتبة (174) في شهر إبريل الماضي ، ومع ازدياد معاناة الكرة اليمنية تواصل إنعكاس ذلك على موقع اليمن في التصنيف العالمي والذي جاء ليسجل أسوأ موقع احتلته اليمن في تاريخ التصنيف على الاطلاق وهو المرتبة (177) ضمن أسوأ (30) منتخباً في العالم بحسب التصنيف الصادر شهر أكتوبر الماضي ، ولا زال تصنيف اليمن مرشحاً للمزيد من التدهور على خلفية النتائج السلبية الأخيرة للمنتخب في تصفيات كأس آسيا والتي شهدت خسارتين أمام كل من قطر (1 /4) والبحرين (صفر /2). وعند مقارنة تصنيف اليمن خلال الثلاث السنوات الأخيرة نجد أنها سجلت تراجعاً بمقدار (50) مركزاً في تصنيف الفيفا بعدما كانت في المرتبة (127) في شهر يناير 2011م ، وأصبحت في المركز (177) في تصنيف شهر أكتوبر 2013م. وقبل الثلاثة الأعوام الكارثية الماضية فقد كانت اليمن قد سجلت أفضل تقدم لها مطلع عام 2010م حينما احتلت المركز (105) في شهر يناير 2010م والذي كان أفضل تصنيف لليمن على مدار (16) عاماً ، لكنه سرعان ما تراجعت اليمن عن ذلك المركز واحتلت المركز (107) في شهر فبراير ، ثم تراجعت إلى المركز (108) في شهر مارس من نفس العام ، ثم المركز (109) في شهر إبريل ، وتواصل التراجع حيث إحتلت اليمن المرتبة (112) في تصنيف شهر مايو 2010م ، وسجلت اليمن سجلت أسوأ مركز لها عام 2010م في تصنيف شهر اكتوبر الماضي حينما تراجعت للمركز (117) عالمياً ، ثم واصلت التراجع بمقدار خمسة مراكز لتحتل المركز (122) في تصنيف نوفمبر 2010م ، وأنهت عام 2010م عند المركز (126) عالمياً. وعند استحضار الاستحقاقات الخارجية التي شارك فيها المنتخب الوطني نجد أن المنتخب سجل أسوأ حضور خارجي له في تاريخ مشاركاته الخارجية ، حيث شارك المنتخب خلال الثلاثة الأعوام الماضية في خمسة استحقاقات خارجية وهي (تصفيات كأس العالم 2014م ، بطولة كأس العرب التاسعة بجدة ، بطولة غرب آسيا السابعة بالكويت ، خليجي 21 بالبحرين ، تصفيات كأس آسيا 2015م) وخسر منتخبنا جميع مبارياته في تلك الاستحقاقات باستثناء تعادل واحد أمام العراق في تصفيات كأس العالم ، كما أن المنتخب خاض العديد من المباريات التحضيرية قبل كل مشاركة ولم يسجل أي نتيجة إيجابية في تلك البروفات باستثناء تعادل يتيم أمام المنتخب الأولمبي المصري. وبلغت المباريات الرسمية التي خاضها المنتخب الوطني خلال الثلاثة الأعوام الماضية (16) مباراة والتي لم يسجل فيها المنتخب أي فوز ، وتعادل في مباراة واحدة بدون أهداف أمام المنتخب العراقي في إياب التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ، وخسر (15) مباراة ، وسجل المنتخب خلال مشاركاته الرسمية (4) أهداف منها هدف في كأس العرب ، وهدف في غرب آسيا ، وهدفين في تصفيات كأس آسيا ، وتلقى المنتخب (37) هدفاً منها (16) هدفاً في تصفيات كأس آسيا. وعلى صعيد المباريات الودية للمنتخب الوطني خلال الثلاث الأعوام الأخيرة فقد خاض (12) مباراة ، ولم يفوز في أي مباراة ، وتعادل في مباراة واحدة (1/1) أمام المنتخب الأولمبي المصري في القاهرة ، وخسر (11) مباراة ، وسجل المنتخب في تلك البروفات (8) أهداف ، وتلقى (24) هدفاً. وإجمالاً فقد خاض المنتخب (28) مباراة على مدار ثلاثة أعوام مضت ، حيث تعادل في مباراتين ، وخسر (26) مباراة ، وسجل (12) هدفاً ، واستقبلت شباكه (61) هدفاً ، وبمعدل (2.18) هدف في كل مباراة. وشكلت خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره القطري بسدادسية نظيفة في الجولة الثالثة لتصفيات كأس آسيا الأسوأ في سجل مشاركة المنتخب الوطني خلال العشر السنوات الأخيرة والتي أعادت للأذهان النتائج الكارثية التي كان يتلقاها المنتخب خارجياً. وعند ربط نتائج المنتخب مع المركز الذي يحتله في التصنيف الدولي نجد أنها محصلة طبيعية حيث أن (26) هزيمة تساوي (50) تراجع في التصنيف ، ولا زالت احتمالات المزيد من التراجع بعد خسارتي المنتخب الأخيرتين والتي قد تدفع بموقعه إلى خانة أسوأ (20) منتخباً في العالم!!
