أعلن المطرب الفلسطيني الشهير محمد عساف عن سحب اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في البرازيل صيف 2014 الدعوة المقدمة إليه ليكون أحد المشاركين في حفل افتتاح مونديال البرازيل، وذلك بعد أن كان قدم إليه الدعوة رسمياً في شهر أكتوبر الماضي. وكان محمد عساف قد تلقى دعوة رسمية من قبل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل المشاركة في حفل افتتاح نهائيات كأس العالم في شهر يونيو المقبل برفقة عدد من الفنانين العالميين أبرزهم المغنية الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا. وعقد محمد عساف مؤتمراً صحفياً في مدينة غزة الفلسطينية أكد خلاله أن اللجنة المنظمة للبطولة سحبت اسمه من لائحة المطربين المعنيين بالغناء في المونديال، وفي وقت لم تكشف فيه اللجنة المنظمة ولا الفيفا عن الأسباب الحقيقية التي جعلتهما يتراجعان عن دعوة عساف فإن الأخير ألمح إلى أن الأمر له علاقة بالسياسة ورغم عدم كشفه عن التفاصيل التي كان يقصدها إلا أن الجميع فهم بأن ما يقصده عساف هو تعرض اللجنة المنظمة لضغوطات من لوبي إسرائيلي يتواجد داخل أروقة الفيفا وهو من وقف وراء إلغاء دعوته وأن هناك جهات لها تاثير إعلامي ومالي على قرارات الفيفا ضغطت عليه خدمة لهذا اللوبي الذي يهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية. وبدا وكأن عساف خلال تدخله الإعلامي يريد إيصال رسالة مفادها أن المعني بالإلغاء لم يكن المطرب عساف كفنان أو كشخص وإنما المقصود والمستهدف كان الشعب الفلسطيني بكامله لأن غناءه في المونديال كان تمثيلا لهذا الشعب، وبحسب وجهة نظر صاحب جائزة محبوب العرب فإن القضية تم تسييسها.