واصل أسطورة الكرة الهولندية، يوهان كرويف انتقاداته للإدارة الحالية لنادي برشلونة الإسباني، فاستهدف هذه المرة طريقة التعامل مع ملف نجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي و التفاوض مع لويس أنريكي، خليفة المدرب الحالي تاتا مارتينو. واعتبر كرويف التجديد الوشيك لعقد ليونيل ميسي، مجرد "ترقيع" للأزمة التي تواجهها إدارة نادي برشلونة خاصة، كما قال "أن كل الأنظار لا تزال مركزة على ما حدث في صفقة نيمار".
كما يرى اللاعب والمدرب السابق للنادي الكاتلوني أنّ تجديد عقد ميسي هو "محاولة إصلاح سيئة" لعلاج ما كشف عنه بخصوص القيمة المالية الحقيقية لصفقة اللاعب نيمار المنضم للفريق في الصيف الماضي، قادماً من نادي سانتوس البرازيلي، والتي جعلت من النجم البرازيلي اللاعب الأعلى أجراً في نادي برشلونة، أي أفضل من ميسي رغم أن هذا الأخير يعتبر النجم الأول في الفريق.
وجاء كلام يوهان كرويف خلال مشاركته، الثلاثاء، في مؤتمر للتوقيع على اتفاقية خيرية، حيث انتقد أيضاً طريقة تفاوض إدارة نادي برشلونة مع المدرب الخالي لفريق سيلتا فيغو الويس إنريكي لخلافة الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو المقترب من الرحيل عند نهاية الموسم الكروي الجاري.
وألمح كرويف أنّه من غير اللائق التفاوض بصفة علنية مع مدرب جديد في الوقت الذي لايزال فيه المدرب الحالي في منصبه، حين قال :"القيام بمثل هذه الأشياء علنا ليس أخلاقياً، ا كما أنها جاءت قبل مباراة سيلتا وريال مدريد".
لكن كرويف إستطرد بأنّ كلامه لا يعني التقليل من الكفاءة المهنية للويس أنريكي حيث قال :"إنريكي طور مسيرته كمدرب بصورة جيدة خاصة في ظل تمتعه بقوة ذهنية كبيرة في كل ما يفعله".
وفي سياق آخر، وبعيداً عن الانتقادات، أشاد كرويف بالحارس فيكتور فالديس الذي سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم الحالي، فقال بشأنه "يجب إقامة تمثال له، كل ما قدمه لبرشلونة أمر رائع، إنه لا يستحق تكريم من اللاعبين فقط بل أيضا من الجماهير التي تدين له بالكثير".
يُشار أنّ يوهيان كرويف، البالغ من العمر67 سنة، قد سبق له اللعب لفريق برشلونة في فترة السبعينيات القرن الماضي ثم تدريبه في الثمانينات وبداية التسعينات. وقد تم تعيينه رئيساً شرفيا للنادي في مارس 2010، من طرف الرئيس السابق خوان لابورتا، قبل أن يستقيل أشهر قليلة بعد ذلك عند انتخاب ساندرو روسيل رئيساً جديداً والذي لا يقاسمه نفس الأفكار.