كشفت تقارير نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم عن وقوع الكثير من الأدلة والمستندات تحت أيديها تشير إلى قيام العضو السابق باللجنة التنفيذية للفيفا والرئيس السابق للاتحاد الأسيوي لكرة القدم محمد بن همام بالقيام بإعطاء بعض الأموال كرشاوي للمسئولين في الفيفا من أجل توجيه الأصوات إلى ملف قطر لاستضافة البطولة. وقالت تايمز الأحد أن القطري محمد بن همام قد قام بإعطاء المال ل30 رئيس اتحاد كرة قدم أفريقي إضافة إلى جاك وارنر عضو المكتب التنفيذي عن الكونكاكاف ورينالد تيماري عضو مكتب الفيفا التنفيذي عن الأوقيانوس وذلك لإعطاء أصواتهم إلى الملف القطري. وأوضحت الصحيفة أن مصدر الأموال كان شركة خاصة يملكها بن همام وتم دفع ما يوازي 200 ألف دولار إلى كل منهم ومجموع 5 مليون دولار وذلك لدعم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022. كما كشفت الصحيفة أن بن همام قد دفع 415 ألف دولار إلى تيماري من أجل التصويت لقطر إضافة إلى وضعه مليون ونصف المليون دولار في حساب جاك وارنر. كما حصل رئيس الاتحاد الإيفواري جاكوب أنوما على 800 ألف دورلار من أجل "الضغط" على رؤساء الاتحاد الأفريقية الأخرى للتصويت لقطر. وكشف جيم بويس نائب رئيس الفيفا والذي لم يكن جزءا من اللجنة التنفيذية عند التصويت الذي جرى في ديسمبر 2010 أن الفيفا سيبدأ بفتح تحقيق في ما نشرته الجريدة البريطانية الكبرى وذلك بقيادة ميكيل جارسيا رئيس لجنة التحقيق في الفيفا لمعرفة ما صحة هذه الرشاويواتهامات الفساد الموجهة لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا في 2010. وأشار بويس أن 50% من أعضاء المكتب التنفيذي في 2010 قد رحلوا عنه وأولهم جاك وارنر الذي قدم استقالته في 2011 وأعلن ابتعاده عن مجال الرياضة تماما للهروب من أي تحقيقات أو شبهات وذلك بعد أن كان متهما قبل ذلك بحصوله على تذاكر لمباريات كأس العالم سابقه لصالح شركة سياحة يمتلكها. وأوضح بويس في تصريحات لراديو 5 التابع للبي بي سي أن جارسيا سيبدأ بدراسة المستندات التي تمتلكها صحيفة تايمز بكل جدية وفي حال التوصل إلى إدانة لهؤلاء الأعضاء فسيتم عندها سحب التنظيم من قطر وإعادة التصويت على الدولة المستضيفة للبطولة مرة أخرى. وكان ملف قطر قد حاز على أغلبية تأييد أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا ليتغلب على ملفات أستراليا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، كوريا الجنوبية واليابان ويتم إعطاء الدولة العربية الصغيرة حق التنظيم. وواجه الملف القطري منذ اليوم الأول لإعلان فوزه بشرف التنظيم الكثير من الاتهامات بدفع رشاوي إلى المصوتين إضافة إلى الكثير من الشكوك حول إمكانية استضافتها للبطولة خصوصا مع درجة الحرارة المرتفعة في البلاد صيفا وعدم وجود البنية التحتية والملاعب التي ستستضيف البطولة إلا على ورق حتى الآن وأبرزها مدينة لوسيل والتي سيلعب عليها نهائي البطولة ولم ترى النور بعد. ومن جانب أخر رفض محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي التعليق على تلك الاتهامات نافيا وجود أي صلة له بالملف القطري لاستضافة البطولة كما لم يقدم الاتحاد القطري حتى الآن أي تعليق على الاتهامات.