“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، يقدمها موقع سوبر منذ أغسطس عام 2011، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة! هذه لم تعد كرة قدم.. إنها سلسلة أفلام هاري بوتر! ساحر غاني يُدعى كواكو بونسام قال: “قلت قبل أربعة أشهر أنني سأعمل على منع رونالدو من اللعب في المونديال”، لماذا يا رجل، أليس عيبا عليك أن تحرم الذين دفعوا دماء قلوبهم، واشتركوا في البي إن سبورت لمتابعة المونديال، من مشاهدة كريستيانو؟! ألم يكن أفضل لو أنك منعته من اللعب في دوري الأبطال؟! الساحر أضاف: “أو على الأقل عدم مشاركته ضد غانا، وهو أفضل شيء يمكنني القيام به”، نعم، الآن الأمر مقبول! لا بأس عليك، طالما أن الدافع وطني! الساحر لجأ إلى “تقنية” سحرية جديدة! إذ استخدم في خلطته السحرية غبار آلهته، مع مسحوق منوع من الأوراق والمشروبات، بالإضافة إلى صورة فوتغرافية لكريستيانو.. وهذا ما يجب أن نطلق عليه: الإبداع السحري! أجمل ما قاله كواكو: “هذه الإصابة لا يمكن علاجها عن طريق أي طبيب، هم لن يعرفوا سبب هذه الإصابة لأنها روحية”، مسكين الدون كريستو! فأصعب ألم هو ألم الروح.. لأنه يصيب “حلاوة الروح” في مقتل! الساحر أكمل: “اليوم قد أصيب في الركبة، وغداً في الفخذ، وفي يوم آخر شيء آخر”، شيء آخر مثل ماذا.. بواسير مثلاً؟! هذا الساحر الخبيث يقصد شيء سيء من دون شك! وإلا قال ببساطة “وغداً كتفه أو كاحله”! لكنه ساحر بلا أخلاق! عموما، هذه ليست أول مرة يخرج فيها ساحر يتحدث عن كونه سحر كريستيانو، فقبلها خرج ساحر اسمه “بيبي المشعوذ”، وأكد أنه هو من تسبب في تعرض كريستيانو للإصابات المتلاحقة في أول مواسمه مع الريال، وقال: “أعددت التعويذة بناءً على طلب فتاة تنتمي لعائلة ذات نفوذ فتحت أبوابها لكريستيانو، إلا أنه في النهاية قرر التخلي عنها”، وأعتقد أننا كلنا نعرف مالذي تعنيه “فتحت أبوابها له”! ولمن لا يعلم، هي تعني أنها فتحت له قلبها! وباحت له بمكنوناته! لكنه في النهاية تجاهلها.. لأنه قاسي القلب! عموما، لم تتضح إلى الآن التقنية السحرية التي استخدمها بيبي المشعوذ لإصابة كريستيانو، وأخشى أننا لن نعرف ذلك أبداً.. فبيبي المشعوذ مات! سحقاً، كيف لم أنتبه إلى ذلك.. هل رأيتم الشبح الذي ظهر في الدوري البوليفي؟ هذا الشبح مرسل أساساً إلى إسبانيا ليصيب كريستيانو رونالدو.. لكنه ضل الطريق! وذهب إلى بوليفيا بدلاً من إسبانيا! سيقول قائل من كارهي كلاشنكورة، وعشاق هاري بوتر وكاسبر! لماذا أخطأ وذهب إلى بوليفيا بالذات وليس البرتغال مثلا؟ الجواب بسيط، وهو ينقسم إلى قسمين: أولاً، اللغة الرسمية في بوليفيا هي الإسبانية! ثانياً: الشبح لم يكن يملك “نافيجيتور”! هل عرفتم الآن، لماذا منح كريستيانو قميصه في نهائي الأبطال لشقيقه؟! خاف أن يعطيه لأحد، ويذهب هذا الأحد إلى الساحر مباشرة! فيستخدم الساحر تقنية ملابس المجني عليه! فبعض السحرة يفضلون هذه التقينة.. أي شيء “شغال”! القميص يفي بالغرض، الشورت جيد جداً، الوزار.. أفضل وأفضل! كما أن سبب احتفال كريستيانو المبالغ فيه بعد الهدف الرابع في النهائي، أصبح مفهوما.. فالرجل سجل برغم أنف الجميع، حتى السحرة! أنا آسف، سأغير الموضوع قليلاً.. وأرجو أن تعذروني، لأني أشعر برغبة في التحدث عن ميسي! يا إخوة، ميسي لايزال يتقيأ! الجميع شاهد ذلك في مباراة بلاده الأخيرة، ولا أعلم كيف سيفيد ميسي الأرجنتين وهو في هذه الحالة المزرية، خاصة أن مجموعتها هي مجموعة الموت: البوسنة والهرسك، إيران، ونيجيريا! لو كنا في الإمارات نعلم أن هناك مجموعة بهذه السهولة في المونديال، كنا تأهلنا إليه! عموما السؤال الآن: هل هناك ساحر متورط في قضية تقيؤ ميسي؟! ماذا عن إصابة فالكاو؟! منتخب كولومبيا وقع في مجموعة اليابان واليونان وكوت ديفوار! لا أظن اليابانيون لديهم الوقت لهذه الأمور، هم مشغولون بصنع روبوت يلعب كرة القدم! أما اليونانيون فلديهم مشاكل اقتصادية، والحمدلله أن الدولة لم تعلن إفلاسها بعد! كما أن أخلاقهم ومبادئهم لن تسمح لهم بأن يقوموا بذلك وهم أحفاد ال300! لم يبق أمامنا إلا كوت ديفوار! يا ترى هل استخدم ساحرهم تقنية “القاذورات”؟! أي وضع القاذورات في شراب معين، وتقديمه للمجني عليه! هل وضعوا القاذورات في شراب، ونجحوا في تقديمه لميسي؟! هل عرفتم لماذا احتار الأطباء في قضية تقيؤ ميسي.. إنه مصاب بإصابة روحية! مهلاً، ماذا عن ريبيري؟! منتخب فرنسا يقع في مجموعة، سويسرا وهندوراس والإكوادور.. لابد من أنه ساحر سويسري! وضع حبة شوكلاتة مشوية! بداخل ساعة سويسرية رملية! وقرأ عليها تعويذته، وهي رقم حساب في مصرف لا يتعامل إلا مع اللصوص! مستخدما في الوقت نفسه تقنية “اسم الأم”! فهناك سحرة يسحرونك باسم الأم فقط! ولا تقل لي من أين جاؤوا باسم أم ريبيري، فالمسألة لا تحتاج إلى شطارة: بلاتر سويسري! السحر موجود لا شك في ذلك، لكن كيف هو، وفي أي مجال، ومتى ينجح، ومتى لا ينجح.. هذه أمور لا نعرفها والحمدلله، لأننا لسنا سحرة! لكن، لو اجتمع كل سحرة العالم على كريستيانو وميسي وفالكاو، فلن يستطيعوا أن يضروهم.. هل تعلمون لماذا؟ لأنهم بذلك سيضرون أنفسهم.. فهؤلاء الثلاثة هم أعمدة المنتخب الذي سينقذ الأرض! لا طبعا، كل السحرة لا يستطيعون أن يضروا أحداً، إن لم يكن ذلك مُقدراً له.. فإن أصيب كريستيانو في المونديال وسقط، فذلك ليس لأن الساحر الغاني شاطر.. بل لأن الرجل يسرح ويمرح في نيويورك الآن، بدلا من أن يتمرن! وبرفقته إحدى أجمل فتيات العالم! وكلنا نعلم أن سكولاري الأناني قال إنه سيراقب “الحب” في منتخب بلاده فقط! الهراء المستفاد: السحر موجود، لكن القدر مكتوب.. ولو كانت الأمور بالسحر لتغير العالم، ولسيطرت دول ضعيفة اقتصادياً وعلمياً وعسكرياً.. على العالم في كل المجالات، ولاكتفت الحكومات بتدريس مادة واحدة في المدارس هي السحر! فالذي يستطيع أن يصيب كريستيانو في روحه! يستطيع أن يصيب طيار في روحه، ومن ثم تسقط طائرته! تخيل ما يستطيع أن يفعله خمسة سحرة غانيين بالأسطول الأمريكي في الحرب! المشلكة الحقيقة بالنسبة لهم هي: ماذا لو كانت الطائرات المقاتلة، طائرات من دون طيار؟! معاني الكلمات: حلاوة روح: لا أعرف أي شيء عن هذا الفيلم، باسثناء أنه من بطولة هيفاء وهبي.. لأن الرقابة سحبته من السينمات! لذلك، سأحرص على مشاهدته! 300: أبناء اسبرطه، الذين صدوا وأخروا تقدم جيش الفرس الجرار، وهم 300 رجل فقط.. بحسب الفيلم، الذي قام ببطولته جيرارد باتلر، والذي افتقدناه في الجزء الثاني من الفيلم! لو كان مسلسلاً عربياً، لكانوا أحيوه في الجزء الثاني من أجل “خاطرنا”! وقالوا إنه كان مسجونا عند الفرس! شبح بوليفيا: انتشر فيديو يظهر شبح سريع يخترق الجماهير في المدرجات، ومع التحليل المنطقي، اتضح أن الشبح ما هو إلا انعكاس الكاميرا العنكبوتية المعلقة. لكن من روج للفيديو أوحى لك من البداية أن ما ستراه شبح، ومع القليل من الموسيقى، أصبحت اللقطة فيلم رعب! نافيجيتور: تعني الربان قائد السفينة.. لكن الكلمة تُستخدم تحديداً لجهاز الملاحة الذي يمكن استخدامه في السيارة أو أي مركبة أخرى.. حتى الحنطور! هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً. للتواصل تابعني في فيس بوك أو تويتر.