تتلاعب المشاعر والعواطف بملكة هولندا، ماكسيما زوريجييتا، التي ستكون أمام خيارين أحلاهما مرّ، بين تشجيع منتخب بلادها هولندا في مواجهته الهامة في الدور نصف النهائي في مونديال البرازيل، وبين تشجيع مسقط رأسها المنتخب الارجنتيني! ولدت زوجة ملك هولندا ويليم ألكسندر في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس، بل إنها عاشت فترة شبابها هناك حتى العام 2002 الذي شهد زواجها من ألكسندر ولي العهد آنذاك، لكنه أصبح ملكاً لهولندا في العام الماضي 2013، إثر تنازل والدته بياتريكس عن العرش فأصبحت الأميرة ماكسيما ملكة لهولندا. وستكون الملكة في حيرة من أمرها خلال المواجهة الهامة التي تجمع الارجنتين وهولندا يوم الأربعاء من ستشجع، البلد الأصلي لها أم بلاد زوجها، وهو ما طرحته إحدى صحف هولندا "دو تيليجراف" التي أكدت في موقعها الالكتروني أن "نصف النهائي يكتسي أهمية خاصة للعائلة الملكية". وسبق أن عاشت الملكة موقفاً مثل هذا من قبل، ففي العام 2006، التقى المنتخبان الأرجنتيني والألماني في الدور ربع النهائي للمونديال الذي استضافته ألمانيا، وقالت ماكسيما وقتها "نتائج الأرجنتين مهمة بالنسبة لي، ولكن أنا هولندية"، بحسب الموقف الرسمي للعائلة المالكة الذي أعلن منذ بداية المونديال: "الزوجان الملكيان يدعمان المنتخب الهولندي". ولن تكون الملكة حزينة لخسارة أحدهما، ففي ذات الوقت سيكون أحد طرفي مواجهة المباراة النهائية واحداً من المنتخبات التي تحبها الملكة بطبيعة الحال خلال المباراة النهائية.
