الإثنين 28 مايو 2012 أندية لحج تستغيث..تصرخ..ولامجيب..ألا يكفيها التهميش الذي تعانيه طوال الفترات الماضية؟ألم ييأس الوزراء ومدراء الصندوق المتعاقبون من (الدعممة) وعدم الالتفات إلى 12 نادياً في محافظة تعج باللاعبين والمواهب ومكثت تنتظر الانتصار لها طوال عقدين أو أكثر من الزمن..ولا صوت أو كلمة طيبة يتبعها دعم لأنديتها ولاعبيها..لتستمر المعاناة،وتتفاقم وتصل إلى مرحلة المعضلة.. ومع ذلك يحاول أبناء الأندية في لحج مقاومة الأوضاع والظروف الأقسى حرصاً على البقاء ضمن منظومة الرياضة، وعدم الاندثار، ولو بما يحافظ على الحياة الكروية، ويمنع زوال الرياضة من محافظة كان فيها على الأقل ناديان ضمن الكبار، وخمسة في الثانية ينتظرون فرصتهم للوصول إلى دوري النخبة والمحترفين. لماذا.. البعزقة؟! ورغم علم الوزارة وصندوق النشء أن محافظة لحج خالية من الداعمين ورجال المال والأعمال الذين يمكن للأندية استنادها عليهم لمساعدتها في تغطية المطالب والحقوق للاعبين والأجهزة الإدارية والفنية..فإن الوزارة ممثلة بوزيرها معمر الإرياني ومن سبقه لم يلتفتوا إلى أحوال هذه الأندية المهضومة إعلامياً ووزارياً، وكذا معاناتها من شحة الموارد والدخول المالية، والدعم الذي تمتاز به نظيراتها في المحافظات الأخرى المجاورة لها. ومع هذه المعطيات، والحيثيات لم يقتنع مديرو صندوق النشء أن أندية لحج الفقيرة هي أولى بدعم الصندوق بدلاً من الإسراف في الإنفاق بالملايين و(بعزقتها) أكرر(بعزقتها) في مؤسسات واتحادات وجمعيات وأندية غير مستحقة لضخ الأموال إليها، إذا نظرنا إلى أحوال أندية لحج فهي تدين الإهمال الوزاري والتهميش من صندوق النشء المخصص لدعم الرياضة والرياضيين.. والسؤال الذي يفرض نفسه على الواقع: لماذا؟ وهل هذه سياسة وزارية تنفذها واستراتيجية للصندوق يتبعها تجاه أندية لحج؟! الإجابة لدى الأخ الوزير معمر الإرياني ومديرة الصندوق الأخت نظيمة عبدالسلام. الوزارة..حانوتي..!! إن معظم أندية محافظات الجمهورية استملت مخصصاتها من صندوق دعم النشء والشباب بالوزارة ماعدا أندية محافظة لحج البالغ عددها 12 نادياً، لم تستلم مخصص القسط الثاني للعام 2011م، فيما الوزارة الرياضية عاكفة على تسليم المخصص المالي للربع الثاني من العام 2012م الجاري لكل أندية الجمهورية، وكانت قد سلمت الربع الأول في فبراير 2012م لكنها لاتزال تماطل وتسوّف في دفع مخصصات القسط الثاني من الموسم الماضي 2011م..وهو ما يؤكد الطرح الذي أشرنا إليه آنفاً أن هناك إهمالاً متعمداً لأسباب غير معلومة وينبغي أن ينظر إلى أندية لحج بعين المساواة مثل أندية المحافظات المجاورة لها عدن وتعز وإلا فإن الرياضة في هذه المحافظة ستموت ولن تقوم لها قائمة وستكون الوزارة هي الحانوتي الذي يشيع أندية لحج إلى مثواها الأخير. صندوق النشل! الأعجب والأغرب أن مسئولي الرياضة في لحج تواصلوا مع «الجمهورية» يشكون استمرار المدير الجديد لصندوق دعم ورعاية النشء والشباب قد اتخذ قراراً كارثياً ضد أندية لحج،حيث أفاد الأخ مهدي علي العمري رئيس نادي الحسيني في لحج أنه اتصل بالأخت نظمية المدير التنفيذي لصندوق النشء هاتفياً يسألها عن حصة أندية لحج ومخصصها المالي للربع الثاني من العام 2011م وقالت :«سنصرف لكم الربع الثاني تساوي نصف مخصص 2011م المتبقي لدى الصندوق وأضاف العمري وقالت الأخت نظمية أيضاً عليكم استلام الربع الثاني الذي سيدفع مطلع شهر يونيو المقبل وأما مخصص عام 2011م فعليكم نسيانه»!! واسترسل رئيس نادي الحسيني:نقول للأخ الوزير والأخت المديرة التنفيذية للصندوق هل سينسى اللاعبون في أندية لحج وأصحاب الحقوق من المحلات الرياضية التي لهم على الأندية مديونية قيمة المستلزمات الرياضية وغيرها من المتطلبات للاعبين؟ وهل ستعفى الأندية من مديونيتها وأشار مهدي العمري إلى أن هذا التصرف اللامسئول من الوزارة والمديرة التنفيذية تجاه أندية لحج يحكم على نشاط الأندية فيها والألعاب الرياضية بالفناء..وهو تدمير للرياضة واللاعبين وقتل للمواهب وظلم يمارس ضد أندية لحج التي لاتملك داعمين من رجال الأعمال أو الشخصيات حيث تعتمد الأندية على ذاتها ومايأتيهم من فتات الدعم من صندوق النشء الذي تحول إلى صندوق للنشل لمخصصات أندية لحج مع أن الوزارة مجبرة على تسليمها للأندية كونها مخصصة لدعم الألعاب في الأندية. أندية لحج أولى.. الآن نحن على مشارف الصيف وهذا يعني أن الوزارة ستصرف الملايين بالهبل وقد تصل إلى المليارات في إقامة المخيمات الصيفية والتي نصفها مخيمات وهمية،بل إن نشاطها محدود جداً والاستفادة أيضاً محدودة لكن المبالغ المصروفة لتمويلها خيالية. إننا نؤكد أن النشاط الرياضي في الأندية هو المعني بالدعم الوزاري وليست المخيمات الصيفية الفاضية من الأنشطة. .نتمنى أن تصل رسالة أندية لحج إلى الوزير معمر الإرياني ليوجه بصرف مستحقها المالي من العام 2011م وأن يلين جانب الأخت نظمية عبدالسلام لأندية لحج..والله المعين.