ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق كبرى المسابقات الأوروبية، دوري أبطال أوروبا، ومواجهات من العيار الثقيل، كما هي العادات. حامل اللقب، برشلونة الإسباني يستهل حملة الدفاع عن اللقب بمقابلة روما في عقر داره، بينما يستضيف بطل النسخة 2014، ريال مدريد الإسباني نظيره شاختار الأوكراني على ملعب سانتياجو بيرنابيو. من تتوقع أن يفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم؟ .. كثيراً ما يُطرح هذا السؤال قبل انطلاق المسابقة، وعادةً ما تذهب الترشيحات إلى كبار القارة العجوز الذين يتمثلوا في: برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي، على خلفية أنهم أبطال النسخ الأخيرة بالفعل من التشامبيونزليج. ولكن هذا الموسم .. تطرأ على ذهني فكرة أننا قد نشهد بطلاً جديداً لدوري أبطال أوروبا لأكثر من سبب: 1- برشلونة هو حامل اللقب ولم ينجح أي فريق آخر في الاحتفاظ بهذا اللقب في النظام الحديث للمسابقة. 2- ريال مدريد لا يبدو بكل الجاهزية للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، فرافاييل بينيتيز لم يدعم الفريق بالشكل المطلوب ولا يملك الميرينجي حالياً سوى مهاجم صريح وحيد في تشكيلته بالإضافة إلى تعادل اللوس بلانكوس مع الصاعد سبورتنج خيخون في الجولة الأولى من الدوري الإسباني يعكس أن الفريق بحاجة لبعض الوقت لاستيعاب أفكار بينيتيز. 3- بايرن ميونيخ يعاني كثيراً من الإصابات ربما لأحمال بدنية زائدة أو ما شابه، ولا يبدو البافاري قوياً بما فيه الكفاية تحت قيادة المدرب الكفء بيب جوارديولا لنيل لقب دوري الأبطال، بدليل خسارته في نصف نهائي النسختين الأخيرتين من ريال مدريدوبرشلونة بنتائج كبيرة. هذا فيما يخص الفرق التي تحصل على ترشيح الكثيرين لنيل لقب دوري الأبطال، في المقابل نجد أن هناك فريقين قادرين على تحقيق المفاجآة بالفعل والإطاحة بكبار أوروبا ونيل لقب التشامبيونزليج هما مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي. مانشستر سيتي خاض أفضل سوق صيفية في أوروبا كلها، ودفع ما يقارب ال 200 مليون يورو من أجل أن يكون لديه عمق تشكيلة قوي ونجوم وازنين قادرين على صنع الفارق. السيتيزنس سجلوا بداية خرافية في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث أن السيتي في مقعد الصدارة بالعلامة الكاملة، 15 نقطة مع عدم استقبال الحارس جو هارت لأي هدف، وبفارق 5 نقاط كاملة عن الوصيف. المنظومة الدفاعية للسيتي هذا الموسم تحسنت بشكل ملحوظ جداً، ولم يعد الفريق قاصراً على تألق من أجويرو وسيلفا ويايا توريه، بل أصبح كل من يشارك يضع بصمته أو على الأقل يؤدي الدور المطلوب منه، فنجد أن نصري سجل، وستيرلينج سجل، وحتى الظهير الأيسر كولاروف سجل، لدرجة أن اللاعب المراهق ذي ال 18 ربيعاً كيلتشي سجل هدف الانتصار في لقاء كريستال بالاس الأخير. فريق ملعب الاتحاد يعيش حالة من الاستقرار والتركيز هذا الموسم ويبدو قادراً على الوصول بعيداً جداً في دوري الأبطال. ننتقل إلى العاصمة الفرنسية وأثرياء فرنسا، باريس سان جيرمان الذين نجحوا في تدعيم الفريق بشكل جيد من خلال التوقيع مع الظهير الأيسر كورزاوا والجناح الأرجنتيني المميز أنخيل دي ماريا، بالإضافة إلى الحفاظ على نجوم الفريق الذين كانوا مطلوبين بشدة في أكثر من نادٍ كبير مثل كافاني وإبرا وموتا وماركو فيراتي. صحيح أن الباريسيين تعادلوا إيجابياً مع بوردو في الدوري الفرنسي في اللقاء الأخير، إلا أنهم لا يزالون على صدارة جدول الترتيب، والفريق يملك أسماء رنانة بكل الخبرة والجودة الكافية للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم.
