كشف موقع (الرياضي) نت عن كوارث مالية تلالية بالأرقام وبحسب تقرير فرع الجهاز الرقابي بعدن، اختلالات كبيرة، وبلاوي متلتلة لا تسر الخاطر تؤكد لماذا يصر أمين عام النادي عبدالجبار سلام ومعه بعض أعضاء الهيئة الإدارية على البقاء ومصادرة حق النادي في انتخاب إدارة جديدة تنتشل النادي العريق من واقعه المزري وتعود به لواجهة الرياضة اليمنية لينافس على الألقاب المحلية. قلناها سابقا وسنكررها مشكلة التلال داخلية، التلاعب الواضح من عام لآخر هو أحد أسباب التدهور والتواضع فنيا وإداريا، قلنا ما يحدث من شرخ في الجدار التلالي أبطاله من ورقب حاجة إلى استئصال، وبحاجة إلى دوار ناجع يلقي بكريات الدم الحمراء الفاسدة خارج الجسم الكبير ليعود سليما. الأرقام التي ذكرها الموقع كشفت سر هذا الحب الجارف للنادي والذي يدعيه المزايدون الذين صوروا النادي على أنه لا يملك من متاع المال شيئا، مئات الملايين تهاوت في الأوراق معظمها التهمته الجيوب باسم الحب والولاء والبر والإحسان. تخيلوا ثلاثمائة وخمسة وثلاثين مليون ريال هي إجمالي صرفيات العام 2010م.. مبلغ مهول كهذا لم يحقق للنادي أية بطولة في كرة القدم وملايين كهذه لم تظهر فرقا تلالية تنافس في ألعاب الظل ومع هذا يصرون على أن النادي يعاني ويئن. المصيبة أن الأرقام الواردة كبيرة ثقيلة تجعل من التلال (ريال مدريد اليمن)، ولو كانت الصرفيات تسير في طريقها الصحيح لنافس التلال آسيويا.. المبالغ وكل المبالغ مصيبتها أنها لم تكن تورد في حساب النادي في البنك قبل الصرف، وهو ما جعل الباب مفتوحا على مصراعيه لكل من هب ودب وامتلك توجيهات هوجاء بالصرف، والنفقة، والنهب. لنر فضيحتين مؤلمتين تدلان على مدى التسيب الحاصل في النادي الذي صغره الصغار، وعبث به الفاسدون وحولوه من عريق إلى (غريق).. هذه الفضيحة تتمثل في أن مبلغ ثمانية وعشرين مليون وثمانين ألف ريال هي جملة مصروفات غير معززة بالمستندات الدالة على أوجه صرفها كما قامت إدارة النادي في العام 2009م بصرفيات مشابهة بلغت 41.659 واحد وأربعين الف ريال وستمائة وتسعة وخمسين ألفا. هذه البلاوي الحمراء أكدت كيف أن سلام وأصدقائه شركاء الكعكة لا يريدون تقديم أي تقارير مالية وفقا لشروط وقوانين الانتخابات، وكيف أنهم يعملون على استبعاد عدد من أبناء الجمعية العمومية الحقيقيين للزج بأسماء لا علاقة لها بالنادي بقدر ما لها علاقة بصرفياته ومخرجاته المالية. كما تناول التقرير الاتفاقيات المنتهية مدة إيجارها ومنها صالة أفراح النادي التي أنتهى عقدها في 1/11/2007م وبإجمالي قيمة العقد 77.000 ألف ريال شهريا للمستأجر جميل ثابت. كما أن اتفاقية مبنى الشباب الرياضي الذي تعود ملكيته للنادي قد انتهت منذ أغسطس 2008م ولم يقم المستأجر بسداد ما عليه من إيجارات!!. الجمعية العمومية شريكة المهازل مهازل كبيرة يعيشها نادي التلال كانت الانتخابات كفيلة بحلها وتخليص النادي من حمل ثقيل تمثل في إدارة لا تجيد سوى البكاء على اللبن المشروب لن أقول المسكوب، كل هذه المصائب المالية والصرفيات الكبيرة والتجاوزات المثيرة في توريد الأموال وتحويل الحسابات من الريال إلى الدولار، كيف كانت تسير ولماذا سكت الشرفاء عن ذلك وما هو دور الجمعية العمومية التي تعتبر شريكا أساسيا في الفساد المالي والإداري ولماذا لم تمارس دورها الفعلي في إيقاف العبث ومحاسبة العابثين والفاسدين. مشكلة التلال الآن موضوعة على طاولة وزارة الشباب والرياضة ومحافظ عدن ومكتب الشباب والرياضة بثغر اليمن، وتقارير المخالفات موجودة ولم تعد مخفية أو مجهولة المكان، الأمر الآن صار سهلا وممكنا، فإحالة هذه الكشوفات التي نبشت أوجاع البيت الأحمر إلى نيابة الأموال العامة وهيئة مكافحة الفساد ستجعل المتلاعبين يدفعون ثمن فسادهم وموت ضميرهم وفتح جيوبهم في ظل تقاسم المصالح التي أوصلت التلال إلى حاله المزري ووضعه المخجل. قيادات وهمية أطربونا دائما بحكاية الرئيس الشرفي أحمد علي عبدالله صالح وإدارة عارف الزوكا وقيادات من عدن تموت في دباديب الفريق الأحمر والأشهر حسب التاريخ، ومع هذا لم تحرك هذه القيادات ساكنا بل ضاعفت من أوجاع الفريق ومن المؤكد أن الزوكا وغيره يعرفون فحوى هذه الفضائح المؤلمة لكنهم سكتوا أمام صولة مئات الملايين في وقت قدر الله لبعض النفوس أن تحب المال حبا جما وأن تبيع المبادئ في مزاد رخيص فيقع الشباب ضحايا وتتناثر (فلل) الفاسدين وسياراتهم في أصقاع الوطن. للتلاليين الشرفاء أبناء النادي، بعيدا عن سلام وثلته الحقوا ناديكم طهروه من فساد المصالح ومن أطماع مرضى النفوس، أقلعوهم بالقانون وباللوائح، بالاعتصامات وبفضح حقائقهم وكشف اختلاساتهم بتقديمهم للمحاكمة وإن شاؤوا المماطلة فاطردوهم شر طرد، لأن من لا يحترم جمهور وطن وعشاق كرة وعراقة نادي كان كبير.