في تطور مفاجئ لم يحدث مثله من قبل في تاريخ الأندية الرياضية اليمنية أحال وكيل نيابة الأموال العامة بمحافظة عدن محمد علي صالح أحمد شكوى تقدم بها عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي التلال ضد الإدارة المؤقتة لناديهم إلى مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمحافظة عدن لرفع تقرير بها. وكان عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي التلال رفعوا شكوى إلى النيابة العامة ضد الإدارة المؤقتة التي أدارت النادي للفترة من مارس 2009 وحتى الآن متهمين إياها "بإهدار المال العام الخاص بنادي التلال". وطلب محمد علي صالح أحمد وكيل نيابة الأموال العامة بمحافظة عدن في رسالته المؤرخة بتاريخ 9/9/2012م من مدير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمحافظة عدن "رفع تقرير حتى يتسنى له التصرف بالقضية طبقاً للشرع والقانون". إلى ذلك تقدم المسئول المالي في ما تبقى من الإدارة المؤقتة لنادي التلال استقالته من منصبه. و قال المسئول المالي نبيل عبدالله حسن في رسالة استقالته من منصبه والتي وجهّها إلى الأمين العام للإدارة المؤقتة عبدالجبار سلام باعتباره الآن من يتولى أمور النادي أن سبب استقالته يعود إلى ما أسماه أنه "يقول الحق". وأشار نبيل عبدالله حسن في رسالة استقالته موجهاً كلامه إلى الأمين العام لما تبقى من الإدارة المؤقتة للتلال والمنسوخة إلى مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن جمال يماني قائلاً: "بعد الاتهام الذي صدر من قبلكم بأنني ماسك العصا من الوسط والذي أحسستُ منه كأنني أعمل ضد النادي وأنني منتظر إلى أي جهة ستميل لأميل معها وهذا كله بسبب أنني طرحت رأيي وكأن الذي يقول الحق ويكون مختلف معكم كأنه ضدكم"، ولذلك مُضيفاً في سياق رسالة استقالته قائلاً: "أعلن انسحابي من عضوية اللجنة المؤقتة". وأثار الغياب المفاجئ لرئيس اللجنة المؤقتة للتلال عارف الزوكا ونائبه حافظ معياد عن المشهد التلالي إثر تركهما النادي في وقت فائت من العام الماضي دون ذكر أي أسباب وراء ذلك ردود فعل متباينة، وقالت مصادر تلالية وقتئذ أنهما قدما استقالاتيهما من منصبيها إلاّ أن أحداً لم يطلع على نص الاستقالتين حتى الآن. وكانت الإدارة المؤقتة للتلال برئاسة القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا ظهرت بطريقة غير شرعية في شهر مارس عام 2009م إذ لم يصدر بتعيينها أي قرار من أي جهة لا مكتب الشباب والرياضة بعدن ولا من وزير الشباب والرياضة واستمرت تدير أمور النادي حتى يومنا هذا، وصرفت نحو مليار ريال إلى يوم الانتخابات التي أقيمت بتاريخ 27/5/2012م إذ جاء في التقرير المالي الذي قدمته الإدارة المؤقتة للتلال أن الصرف وصل أن إلى (616) مليون ريال يمني، والى حسابي بنك مكشوفين الأول برصيد سالب (72920442) ريال والآخر سالب (249429) دولار. ولم تنجح انتخابات التلال في الاجتماع المُقرر لها بسبب فوضى وشغب تم افتعالهما من قبل البعض بعد أن أصرّ عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لنادي التلال على مناقشة التقارير المالية والإدارية والفنية وهو ما جعل اللجنة المشرفة على الانتخابات تقوم بتأجيل الاجتماع الانتخابي إلى أجل غير مسمى إلى ذلك نشرت وسائل إعلام أنه تجري هذه الأيام مباحثات سرية من قبل بعض أعضاء ما تبقى من الإدارة المؤقتة لنادي التلال عدة تشاورات من أجل إقناع رجل أعمال يمني مقيم في دولة الإمارات للقبول برئاسة نادي التلال دون إحاطته علماً بأن الانتخابات التي جرت للنادي في وقت سابق و تأجلت بعد أن طالب أعضاء الجمعية العمومية بمناقشة التقارير المالية والإدارية والفنية إثر ثبوت خروقات مالية وصرفيات بلغت نحو مليار ريال و بعد أن تم تأجيل عملية الانتخاب بعد أن ساد الاجتماع شغب و فوضى قام وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني بعد ذلك بفترة بتشكيل لجنة بقرار وزاري برئاسة حسن سعيد قاسم ومدتها 60 يوماً ولكن هذه اللجنة لم تجرِ أي اجتماع لها حتى الآن وانتهت الفترة المحددة لها.