حمل المؤتمر الصحفي الأخير لجوائز الرئيس والذي جرى فيه الإعلان عن الفائزين بها في الدورة ال14 للعام 2012 بُشرى سارة لكل الشباب المبدعين الذين عانوا مرار الإهمال لسنوات مضت من قبل بعض متنفذي الرياضة من مواقع مناصبهم كوزراء حين لم يكرموهم..هذه البشرى تمثلت في أن صبر ثلاث سنوات مرت وهم ينتظرون الإفراج عن جوائزهم ستنتهي ديسمبر القادم وسيحصلون على مستحقاتهم كاملة.. كما تعودنا من الأستاذ معمر الإرياني الإنتصار لقضايا الشباب منذ تولى حقيبة وزارة الشباب والرياضة وهو يُعالج (بلاوي) من سبقوه في مجالات عديدة أهمها مسائل التكريم التي تؤكد أن من مروا في الوزارة لم يعيروا المبدعين اهتماما ولم يقفوا معهم.. ليست مبالغة إن قلنا أن الإرياني منذ جاء وهو يُصحح ما سببه السابقون من عجز كبير في صندوق النشء ويكرم من فازوا في زمن عتيق فكانت البداية الإنتصار لأبطال الإنجازات الداخلية بمئات الملايين وهم من عانوا لخمس سنوات ماضية..وبعد أيام سيقومون بتكريم نجوم جوائز الرئيس للأعوام 2010-2011-2012 وهو ما يشير إلى أي مدى كان السابقين يستخفون بقدرات الشباب وحقوقهم.. إنجازات الأبطال الخارجية ليس هذا حسب فأبطال الإنجازات الكبيرة خارجيا سيكونون على موعد لائق من التكريم المادي والمعنوي وهم الصنف الذين تغاضى عن تكريمهم السابقين أيضا فواجه وزير الشباب صعوبات كبيرة لاخطاء سابقة وهو الأمر الذي يُعد دليلا لا يحتاج لحلف اليمين أن الوزير يملك الكثير من الحلول والمعالجات لقضايا سلبية سابقة وإيجابية قادمة.. الغريب أن البعض ينتقدون عمال على بطال ويبحثون عن الإثارة ليقال أنهم أبطال الكلمة الصادقة ومع أنهم لا يستحو وكذابين فعلى الأقل كنا نتممنى أن يشيروا إلى هذه المعطيات بروح المسئولية الصادقة وواجب الضمير المهني الحق..يهرطقون هنا وهناك ليقال أيضا أنهم نزيهون وهم يتمنون 2000 ريال مع أنهم لم يكونوا يوما صحافيين مبهرين أو حتى يمتلكون الموهبة في الكتابة.. كل هذه المعالجات لا ينظرون لها بعين الإنصاف، الإنصاف الذي نطالب به من الجميع حتى من المواطن العادي فما بالنا عندما نطالب بالحقيقة من الإعلامي الذي يفترض أن يكون ميزان عدل يتحدث عن الحقائق كما هي وينتقد بحس مهني خلاق.. أما الذين يبحثون تنويع طرق الإبتزاز فهم من يتحدثون من جوف حلوقهم وألسنتهم تلعق المال الحرام لعقا وبطونهم ترقص كل يوم للتصفيق لفساد جديد.. سلبيات الماضي تنبعث كلما مرت الأيام والسلبيات السابقة في وزارة الشباب تنبعث من تحت ركام مصطنع، حين كان الأمر والنهي لمن لا يفهمون معاناة الشباب ويتعمقون في إبداعاتهم.. جائزة الرئيس من العام القادم ستشهد تطورا كبيرا في ما يخص مبالغ التكريم حيث سيحصل الفائزون على حقوقهم كل عام في ذات العام حتى لا تستنسخ الأخطاء وتصادر الحقوق وهذا ما أقره معالي الوزير في اجتماعه بمجلس أمناء الجائزة الذين بذلوا جهودا كبيرة في هذاالإطار.. كما أن تكريم الأبطال أصحاب الإنجازات الخارجية والذي يشكل عبء على الوزارة قد عالجه الإرياني بالتكريم المباشر أو في ذات العام خلافا لما كان الوضع عليه في السابق..