بعد ثلاث سنوات ملئيه بالصبر والمعاناة وملل الانتظار هاهم أبطال الإنجازات الخارجية على موعد في الثامن من ديسمبر القادم بالتكريم الذي يستحقونه كنجوم شرفوا الوطن في المحافل الدولية الخارجية وبذلوا أقصى ما لديهم ليحصدوا الميداليات الخارجية.. خطوة التكريم هذه هي في الأصل محسوبة لوزير الشباب والرياضة الأستاذ معمر الإرياني الذي تسلم وزارة الشباب والرياضة في ظل تراكمات ثقيلة كان فيها الضحايا نجوم الإنجازات المحلية والخارجية معا حيث لم يلتفت أحدا لهم ولم يتم تقديرهم بحسب عطائهم وكانت المصيبة إن الذين أطلقوا الخطب الرنانة وكثروا من ابتساماتهم لهؤلاء الأبطال لم يمنحوهم أكثر من رنين الخطب والكلام المعسول الذي لا يؤكل عيش في وطن يجني المسئول فيه أموالا طائلة بينما الشباب يعودون أدراجهم بذكريات هلامية.. في ظل حكومة الوفاق التي ولدت لتكون محور الإنصاف للشباب كان وزير الشباب الإرياني يدرك مدى هذا الثقل المتوارث الذي سيتحمله باعتباره المسئول الأول الذي يتوجب عليه إصلاح اختلالات سابقة ومعالجة أوضاع ماضية وتقديم مشاريع فكرية لأيام قادمة.. فبدأ وزير الشباب ومعه الأخت نظمية عبد السلام بخطوة الإنصاف الأولى التي تمثلت في تكريم أبطال الإنجازات المحلية الذين استمروا في حالة بعاد عن حصاد تألقهم لمدة خمس سنوات وكان تكريمهم بمئات الملايين قد أعاد الروح إليهم بعد الإحباط الكبير الذي أصابهم والذي عبر عنه معظمهم في مختلف وسائل الإعلام.. اليوم يقف نجوم الإنجازات الخارجية على مرمى حجر كريم من تكريم مستحق لثلاث سنوات مضت دون التفاتة واكتفاء فقط بالوعود العرقوبية، وسيكون شهر ديسمبر هو الموعد الذي سيحُتفى فيه بالأبطال تقديرا لصبرهم قبل أن يكون تقديرا لهم.. في الحقيقة عندما نجد عدد من التراكمات المالية والالتزامات لأصحاب الحقوق استغرب كيف أن أموال وزارة الشباب والرياضة في السابق لم تصرف في قنواتها التي وجدت من أجلها فما أن نجد أن نجوم من أصحاب الإنجازات المحلية وآخرون من الإنجازات الخارجية لم يحصلوا على فلسا واحدا في ظل استنزاف موارد الصندوق والوزارة سابقا..كل هذا يفاجئنا بأن هناك فئة مبدعة أخرى لم تستلم حقوقها المادية وهي الفئة التي تنافست في جوائز الرئيس للإبداع، حيث اتضح أن ثلاث سنوات أخرى لم يحصل فيها الفائزون على مستحقاتهم المالية في وضع مثير للأسى والريبة معا.. همسة الناجحون شموسا مضئية يخترق ضوئها صدور العاجزين. الحروف المنصفة تصبح درعا للحق عندما يصطدم بها هواة الظلام. الكبار دائما يبهرونا بتواضعهم ..