كنت في قد اثرت من جديد قضية التزوير المتبادل الإتهام فيها أمين عام الاتحاد السابق نبيل الجائفي ولاعبي المنتخب الوطني للكونغ فو الذين شاركوا في الصين وحققوا ثلاث فضيات وثلاث برونزيات في العام 2010م وقتها طالبنا بمعرفة الحقيقة في ما نسبه الجائفي للاعبين من تهمة التزوير وما دافع به اللاعبون عن أنفسهم فذ ذات القضية.. في الحقيقة الموضوع كان مثيرا وقويا ولفت الأنظار إلا أنه في ذات الوقت حمل إساءة للاعبين فالتزوير جريمة كبيرة وإن قاموا به فهم يستحقون عدة عقوبات أهمها الشطب من قائمة المنتخبات الوطنية ومن الهئية الإدارية للمنتخب ومصادرة أي تكريمات خاصة بهم.. الموضوع الأخير الذي كتبته حرك لاعبي المنتخب وجعلهم يبحثون عن نتائج التحقيق من داخل وزارة الشباب والرياضة وتحديدا من إدارة الشئون القانونية وبعد إطلاعي على التقرير وإنصافا للحق وحتى لايكون أي لاعب مظلوما بجرة قلم أو بغصبع اتهام وجدت التقرير يصب في صالح اللاعبين وأن القضية باطلة بعد مراجعة الكتاب الأصل لنتائج البطولة العالمية التقليدية في الصين.. حيث ورد في التقرير أن الشئون القانونية باشرت بالتحقيق واستمعوا لأقوال الجائفي واللاعبين وتأكد لهم بأن اللاعبين حققوا تلك النتائج وأنهم استحقوا التكريم وفقا للائحة التي أكدها مدير عام النشاط الرياضي السابق خالد صالح والذي أكد بأن لائحة التكريمات تشمل الحاصلين على ميداليات في جميع البطولات سواء تنافسية أو تقليدية أو عادية مضيفا بأن التشكيك باللاعبين ومشاركتهم أمرا غير مقبول. واضاف تقرير الكباري مدير عام الشئون القانونية أن الجزم بحصول تزوير في محررات رسمية أمر غير متاح بالنظر إلى النتيجة التي حصل عليها اللاعبون والميداليات التي حققوها والمراكز حيث اعتبر أن ما ورد في الوثائق التي تم رفعها إلى قطاع الرياضة من أجل التكريم وبناء على مذكرة الاتحاد العام للكونغ فو لا يختلف عن المراكز والميداليات التي وردت في أصل الكتاب الخاص بالبطولة والمرفق صورة منه في ملف القضي.. هذا واعتبرت الشئون القانونية بوزارة الشباب والرياضة أن الاتهامات المتبادلة بين اللاعبين والأمين العام السابق نبيل الجائفي المراد منها المكايدة والنكاية من كل طرف ضد الأخر.. وكشف التقرير في ختامه ما يتعلق بوجوب التكريم الوزاري والذي تم إيقافه بإستثناء ما تحصل عليه اللاعبين من تكريم استثنائي بموجب توجيهات الوزير السابق عارف الزوكا وقطاع الرياضة فإن الأمر متروكا لقيادة الوزارة وللجهات المعنية بالتأكد على ما إذا كان التكريم السابق كافيا أم لا ..وعليه تم إغلاق الملف لعدم ثبوت مسألة التزوير.. على هامش القضية بما أن إدارة الشئون القانونية أكدت أن اللاعبين أبرياء من أي تلاعب وتزوير في النتائج فهذا يعني أن المظلوم له ظالم والظالم هنا هو الأمين العام السابق نبيل الجائفي الذي اتهم اللاعبين بالتزوير..لذا ثمة سؤالين مهمين الأول لماذا لا يتم معاقبة الجائفئ نبيل على تشويه سمعة اللاعبين ومن قبلهم اسم الوطن.. السؤال الثاني والأهم والأخطر إذا كانت القضية منذ شهر مايو الماضي قد بُت فيها واتضح أن الجائفي غلطان من الساس إلى الرأس في ظل معرفة قطاع الرياضة وإدارة النشاط الرياضي بنتائج التحقيق لماذا تم قبول ملف الجائفي للترشح للانتخابات الخاصة بلعبة الكونغ فو وهو الذي لا ينطبق عليه شرط الترشح لوجود قضية عليه وثبوت إتهامة للاعبين بالبطلان واحتسابه مكايدة خاصة وقد ورد في التقرير أن اللاعبين قالوا بأن نبيل طلب منهم خمسين الف ريال من مبالغ التكريم..هذا إذا ما اعتبرنا أن لجنة الانتخابات لا تختلف كثيرا عن الوجوه في قطاع الرياضة وإدارة النشاط سابقا.. بالنسبة لي وصلني نسختين مصورتين للكتاب الأصل والكتاب الذي قيل أنه تم تزويره وعلى أساسه بدأنا نبش الموضوع ليس استقصادا لأحد ولا مجاملة لفلان ولكن لتتضح الحقائق وحتى لا تتكرر مأساة مشابهة من لاعبين أو من أمين عام في أي اتحاد أخر.. غلطة اتحاد الكونغ فو أنه لا يصطحب إعلامي مرافق فوجود إعلامي معهم كان سيكشف الحقيقة من البداية لكونه شاهدا أساسيا على مجريات البطولة.. رحل حمود عباد بكل سلبياته وإيجابية وبات اتحاد الكونغ فو جديدا برئاسة الأخ محمد راوح الذي أتمنى أن يستفيد من دروس الاتحاد السابق وأن يقدم أفكار جديدة لخدمة اللعبة بإعتباره إبنا لها.. أخبار اليوم الرياضي