جاءت قائمة مدرب المنتخب الإسباني، لويس إنريكي، للاستحقاقات الدولية القادمة ضد إنكلترا وكرواتيا في دوري أمم أوروبا بنسخته الأولى، مليئة بالمفاجآت على غرار استبعاد ظهير برشلونة، خوردي ألبا. استبعاد ألبا (29 عامًا) مثّل صدمة كبيرة لمتابعي المنتخب الإسباني، خاصة مع مقعده الأساسي في اللاروخا منذ أمم أوروبا 2012 حيث خاض معه خاض 65 مباراة دولية.
مدرب برشلونة السابق استبعد كذلك كلًا من الحارس المخضرم بيبي رينا، إضافة إلى لاعبي ريال مدريد، لوكاس فاسكيز وألفارو أودريوزولا الذي خاض مونديال روسيا رفقة المنتخب.. فيما أعاد ضم ألفارو موراتا وسيرجي روبيرتو، وداني سيبايوس.
واحتدم الصراع بين إنريكي ولاعبه جوردي ألبا في ثالث مواسمه وآخرها كمدرب للبلاوغرانا، بعد تصريحات عديدة والتحول لخطة 3-4-3 في الكومباك التاريخي ضد باريس والتي أفقدته مركزه لعدة مباريات، والأهم هو التعاقد مع لوكاس دين الذي أوحى لألبا بقلة ثقة المدرب الإسباني به.
بالعام 2017 استدعى المدرب السابق لإسبانيا، لوبيتيغي، جوردي ألبا لمعسكر المنتخب حيث عمد إلى طريقه 3-4-3 في مباريات المنتخب والتي برع من خلالها، ليخرج لاعب برشلونة ويوجه رسالة ضمنية إلى إنريكي.. "هنا في المنتخب الوطني لدي ثقة كاملة في المدرب، شيء لم يمنحني إياه برشلونة وأريد أن أحوز عليه هنا"
وبعدما عاد إنريكي إلى الرسم 4-3-3 لاحقًا، أشرك جوردي ألبا لاعبًا أساسيًا على يسار الدفاع، واستمر الأمر حتى نهائي الكأس ضد ألافيس.. ومع تولي أرنستو فالفيردي تدريب الفريق بعد رحيل إنريكي بدا أن الخلاف لا يزال مستمرًا عندما قال "من الواضح أنني سأكون بحال أفضل الآن". "فالفيردي؟ بالتأكيد هو أفضل من لويس إنريكي" ألبا بشهر يونيو من العام الفائت. بكأس العالم روسيا 2018 تحت إشراف فرناندو هييرو، كان ألبا هو القطعة الأساسية في مركز الظهير الأيسر كما اعتاد في السنوات المنصرمة، إضافة لشغله المركز ذاته مع برشلونة في انطلاقة الموسم.. لكن خيارات إنريكي جاءت منافية لهذا الواقع حيث لم ينس تصريحات لاعبه السابق. "سأتحدث عن اللاعبين المستدعين، أولئك غير المستدعين لن أتحدث عنهم" كانت هذه كلمات إنريكي حول أسئلة الصحافة حول استبعاد جوردي ألبا.