من غير المعقول أن يكون لمنتخب طائرة الأمانة النسوية مدربين اثنين إلا إذا كانت الإمكانات المادية في اتحاد رياضة المرأة تفوق وزارة الشباب ولا أتصور أن خلاف طفيف بين اللاعبات سيضطر نظمية إلى أن تجعل طارق العولقي مدربا لثلاث فتيات يلتزم بدوام معين فيما يدرب الكابتن صهيب الاديمي باقي المنتخب في دوام آخر.. أعرف أن اللاعبة (منيا) قامت بالذهاب إلى رئيس اتحاد رياضة المرأة واخبرتها أنهن يردن تغيير المدرب ما يعني أنها تحدثت بأسماء اللاعبات ونيابة عنهن مع أن اللاعبات موجودات في الصالة ولسن في جزر القمر.. المشكلة أن باقي اللاعبات رفضن هذا الانقسام واثر على نفسيتهن وأصبح الحال جماعة غالبة مع الآديمي وجماعة ركيكة مع العولقي، ليس من الجيد الخضوع لرغبات أي لاعبة مهما كان اسمها أو حجمها أو مدينتها..الرياضة رياضة وعلى اتحاد المرأة أن يكون صاحب شخصية قوية لفرض المدرب الأنسب لصقل مواهب الفتيات ومع أن صهيب أيضا ليس بالمستوى المميز إلا أنه حقق مع اللاعبات المراكز الأولى في معظم بطولات الجمهورية. ليس من اللائق للمدرب الآخر أن يتولى تدريب عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وهذا الأمر يؤكد أن المشاكل باقية فوسط رغبة لاعبة أو اثنتان بتغيير المدرب يبقى الطرف الآخر متمسكا بمدربهم الأصل ورؤية الأمور تسير على هذا المنوال يؤجج من خلاف الفتيات ويدخلهن في مزالق العناد، لذا بات الحسم واجبا من قبل اتحاد المرأة لتحديد مدرب واحد شاء من شاء وأبى من أبى مع التأكيد على أحقية الكابتن صهيب الأديمي كونه المدرب الذي نعرفه منذ سنوات،أما العولقي طارق فبإمكانه قيادة لاعبات محافظة أخرى إذا كان يمتلك الكفاءة فالأمر ليس صعبا.. ثم أن على اللاعبة (منيا) أن لا تتصرف بشكل فردي وأن لا تلعب على وتر العواطف الوطنية وجغرافيا المكان..رياضتنا ليست قابلة للتجزئة ومن يبحث عن الحلول الموجعة عليه أن يتنحى ليترك الروح الرياضية هي التي تسود لا أسماء المدن والانتماءات الضيقة.. الكثير يصلني من أحاديث نون النسوة عن تذمرهم من تصرفات بعض اللاعبات وهن يعرفن أنفسهن لكني استغرب أن يرضخ الاتحاد لأي طلبات تتنافى مع العقل واللوائح ومع هذا أثق أن الأخت نظمية عبد السلام المرأة التي عرفناها قيادية ومحنكة ولا تخشى في الحق لومة لائم أن توقف العنجهية وترسل أي فتاة تسبب المشاكل إلى منزلها مع بوكيه ورد لنهاية الخدمة، فلدينا الكثير من اللاعبات الموهوبات في المدارس والجامعات واللاتي يرغبن في ممارسة ألعاب الكرة الطائرة وغيرها فلماذا الخوف في ظل تساوي قدرات الفتيات سواء اللعب وفي وجود مدربين يتصارعون للفوز بمهمة مدرب في رياضة المرأة..