بعد فترة من النتائج المخيبة لليفربول، قطع مهاجمه المصري محمد صلاح وعداً لجماهير النادي، مفاده رغبتهم في عودة قوية من بوابة لايبزيغ الألماني، عندما يلتقيه ليفربول غداً الثلاثاء في دور ال16 من دوري أبطال أوروبا. وبعد سلسلة من النتائج المتخبطة، كتب الفرعون على مواقع التواصل الاجتماعي: كانت فترة صعبة لأسباب عديدة، نحن أبطال وسنقاتل كالأبطال، حتى النهاية.. لن نسمح بأن يتم تقييم هذا الموسم على أساس النتائج التي حققناها أخيراً.. هذا وعدي لكم جميعاً». ويحتاج ليفربول إلى نتيجة جيّدة في دوري الأبطال الذي أحرزه قبل موسمين للمرة السادسة في تاريخه، لتشكل رافعة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب الباحثين عن الثقة وسط كمّ رهيب من الإصابات في صفوفهم. سلسلة أنهت حظوظه منطقياً، وباعتراف مدربه كلوب، بمطاردة مانشستر سيتي المتصدر الذي يبتعد عنه بفارق 13 نقطة ومباراة أقل، بعد 5 جولات على بداية دور الإياب من الدوري الإنجليزي. وفي ظل خروجه أيضاً من مسابقة الكأس المحلية، ينشد «الحمر» تحقيق مشوار جيد في المسابقة القارية لإنقاذ ماء الوجه. لكن عشاق نادي لن تمشي لوحدك أبداً قد يمنحون أسباباً تخفيفية لفريق أثقله كاهل الإصابات، خصوصاً خط دفاعه الذي خسر قطبه الهولندي فيرجيل فان دايك، إلى جو غوميز والكاميروني جويل ماتيب. حتى لاعب البرتغالي ديوغو غوتا الذي كان المفاجأة الإيجابية لهذا الموسم، فيغيب لعدة أسابيع بسبب الإصابة. وتراجع ليفربول إلى المركز الرابع، وبحال فوز مطارديه في البريميرليغ بمبارياتهم المؤجلة، قد يهبط نظرياً إلى المركز الثامن. وما زاد الطين بلّة، أخطاء غير اعتيادية لحامي عرينه البرازيلي أليسون بيكر الذي ارتكب هفوة تلو الأخرى في آخر مباراتين ضد مانشستر سيتي وليستر سيتي، ذكّرت ببعض مآثر الألماني لوريس كاريوس في دوري الأبطال. غيابات وإصابات أرهقت قلب الفريق النابض المؤلف من أليسون، الظهيرين ترنت ألكسندر-أرنولد، الاسكتلندي أندي روبرتسون، البرازيلي فابينيو، الهولندي جورجينيو فينالدوم وثلاثي الهجوم صلاح مع البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه. في المقابل، يغرّد لايبزيغ خارج سرب الأندية التقليدية في ألمانيا، مع الدعم المالي الجدلي من شركة ريد بول لمشروب الطاقة المالكة للنادي، لكن من دون ذلك لم يكن الفريق الناشئ قادراً على مقارعة أبطال قاريين في فترة زمنية قصيرة. آخر مكتسباته المادية كان التخلي في نهاية الموسم الجاري عن مدافعه الفرنسي دايو أوباميكانو مقابل 43 مليون يورو لبايرن ميونيخ حامل اللقب، علماً بأنه ضمّه إلى صفوفه مقابل مليون يورو فقط من نادي سالزبورغ النمسوي الشقيق قبل 4 سنوات. وكان ليفربول معتاداً على التسوّق من مجموعة ريد بول، بعد ضمّه لاعب الوسط الغيني نابي كيتا والياباني تاكومي مينامينو، فيما صنع مانيه أيضاً اسمه مع سالزبورغ. ويتردّد أن قلب دفاع لايبزيغ الفرنسي إبراهيما كوناتيه قد يشكّل أحد الحلول لمشكلات دفاع ليفربول. وبرغم خسارة مهاجمه الدولي تيمو فيرنر إلى تشلسي الإنجليزي، لا يزال لايبزيغ من منافسي بايرن على صدارة الدوري الألماني وأقصى مانشستر يونايتد الإنجليزي من دور المجموعات في دوري الأبطال. ويعوّل الفريق على مجموعة من اللاعبين الجدد على غرار الإسباني داني أولمو، المجري دومينيك سوبوسلاي، المالي أمادو حيدرا، الفرنسي كريستوفر نكونكو، كوناتيه والإسباني أنخلينيو.