قامت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مع كوكبة من نجوم كرة القدم في البلاد يوم السبت بإعادة افتتاح ملعب "ماراكانا" العملاق والشهير في مدينة ريو دي جانيرو بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من أعمال التجديد. وشارك في إعادة الافتتاح مع الرئيسة روسيف الرئيس السابق لويس أناسيو لولا دا سيلفا فضلاً عن عدد من كبار رجال الدولة من بين 30 ألف متفرج حضروا المناسبة التي جاءت بعد سلسلة من التأجيلات والانتقادات. عمليات الإنشاء لم تنتهِ وتم الانتهاء فقط من مدخلين للملعب وهناك بعض المقاعد لا تزال غير مثبتة في مكانها حتى الآن كما أن المنطقة المحيطة بالملعب تشبه مواقع البناء ومع ذلك أعيد افتتاحه في مباراة استعراضية بين فريقين بقيادة المهاجمين رونالدو وبيبيتو. وماراكانا هو رابع ملعب من 12 ملعباً من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم 2014 يتم افتتاحها بعد أن تخطى الموعد النهائي الذي وضعه الاتحاد الدولي "الفيفا" للافتتاح أربعة أشهر حيث كان من المقرر أن يتم الانتهاء منه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وسيستضيف الملعب أيضاً مباريات كأس القارات المقررة في البرازيل في حزيران/ يونيو المقبل. وقال رونالدو للصحفيين بين شوطي المباراة الاستعراضية: "ستلقن البرازيل درساً كبيراً للعالم وللذين شككوا في إمكانية إقامة كأس العالم وكأس القارات في البرازيل". وأضاف نجم البرازيل السابق الفائز بكأس العالم عامي 1994 و2002 والذي يعمل ضمن اللجنة المحلية المنظمة: "تم تسليم ملعب آخر، تأخر الأمر قليلاً لكن هكذا تمضي الأمور، نحن سعداء بالنتيجة، الملعب رائع، المدرجات جميلة وكذلك المنشآت الداخلية كل شيء رائع حقاً". ومن بين الملاعب الستة المقرر أن تستضيف كأس القارات تم الانتهاء فقط من ملعبي فورتاليزا وبيلو هوريزونتي في الموعد المحدد في ديسمبر كانون الأول الماضي ومن المقرر أن يتم افتتاح ملعب ريسيفي في 14 أيار/ مايو وملعب برازيليا بعدها بأربعة أيام. وبني ملعب ماراكانا لاستضافة نهائيات كأس العالم 1950 ولم يتبق من الملعب القديم سوى الإطار الخارجي فقط. وتم تغييره كلياً من الداخل وشاب عمليات التجديد التي تكلفت 900 مليون ريال برازيلي (448 مليون دولار) تأخير ومشكلات عمالية واحتجاجات. وتم تقليص سعة ماراكانا وأدت خطط لإقامة مركز تجاري وساحة انتظار سيارات على حساب مجمع رياضي قائم بالفعل إلى نزاع قضائي ومخاوف بأن يصبح مكاناً للنخبة. كما أن الأعمال الإنشائية الداخلية فقط هي التي انتهى العمل بها ويسابق العمال الزمن من أجل إنهاء عمليات رصف المنطقة المحيطة بالملعب قبل مباراة ودية بين البرازيل وإنكلترا في الثاني من حزيران/ يونيو المقبل وهي أول مباراة رسمية تقام على ماراكانا. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يطالب بإنهاء العمل في ماراكانا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لكن تسببت مشكلات كثيرة في تأجيل الافتتاح. ونشب نزاع بشأن تشييد مركز تجاري وساحة انتظار سيارات مكان ملعب لألعاب القوى وحمام سباحة أولمبي. وتم الابقاء فقط على الجزء الخارجي من ماراكانا فيما أصبحت المدرجات أقل سعة إذ تتسع 78 ألف مشجع بدلاً من 200 ألف الذين ذكرت تقارير أنهم حضروا نهائي كأس العالم 1950. وأثناء إغلاق الملعب للتجديد اضطرت أندية ريو دي جانيرو للعب في ملعب جواو هافيلانج وتراجع عدد الحضور للمباريات وكان أكثر المتضررين هو نادي فلامنغو الذي تقلص عدد الحضور في مبارياته من 40 ألفاً عام 2009 إلى 12 ألفاً في العام الماضي.