اكد الباحث السياسي حافظ مطير ان عملية الانقلاب لم تكن على مؤسسات الدولة والسلطة وانما شملت الموروث السياسي والثقافي للشعب اليمني. وفي ورقته المعنونة ب(الوضع السياسي وواجبات الحكومة الشرعية) أشار الباحث الى ما اسماها مستويات الانقلاب والتي بدات بحروب صعدة السته. من جانبه حذر الدكتور عبد الكريم العفيري من حدوث ازمة انسانية كبيرة في البلاد جراء تزايد صعوبة الوضع الاقتصادي والانساني الناجم عن الانقلاب وتبعاته من حرب وعبث اقتصادي. وقال العفيري في ندوة (اثر الانقلاب على الوضع السياسي والاقتصادي والانساني في اليمن وواجبات الحكومة الشرعية) التي نظمتها الدائرة السياسية في اتحاد الرشاد اليمني لفت العفيري الى ان احدث تقرير للبنك الدولي اشار الى ارتفاع عدد الفقراء في اليمن من 12 مليونا قبل الحرب الى الكثر من 20 مليون فقير طلع العم 2016م. ونوه في ورقته المعنونة ب (اثر الانقلاب على الوضع الاقتصادي في اليمن)، الى ان تقارير اممية تؤكد ان اكثر من 21 مليون يمني يعيش حاليا تحت خط الفقر وان 80 في المائة من السكان بحاجة الى مساعدات انسانية.. مطالبا الحكومة إلى الاسراع في صرف رواتب الموظفين والرعاية الاجتماعية.. وأوصى الحكومة بعدد من الاجراءات والخطوات لانقاذ الاقتصاد والوضع الانساني. الندوة التي عقدت اليوم الخميس في خيمة الحوار بمحافظة مارب شارك فيها سياسيون واكاديميون واعلاميون وباحثون وناشطون حقوقيون وناقشت اربع اوراق عمل. وقدم الصحفي حمود هزاع ورقة (اثر الانقلاب على الوضع الانساني في اليمن) تطرق فيها الى الانتهاكات الانسانية التي ترتكبها المليشيات والتي تصل الى جرائم حرب كما ان اغلبها تتنافى مع قيم اليمنيين واعرافهم القبلية كالاعتداء على النساء والاطفال وتفجير المنازل ودور العلم والمساجد. وعن (دور محافظة مارب في الحفاظ على الاوضاع السياسية والاقتصادية والانسانية وواجبات الحكومة الشرعية) تحدث الناشط السياسي ناجي الحنيشي وأشار إلى دور المحافظة في رفض الانقلاب ومقاومته منذ وقت مبكر وفي بدايته الاولى بفضل توحد الجبهة الداخلية للمحافظة التي وقفت عصية امام الانقلابيين ولم تسقط في يدهم كبقية المحافظات بشكل كامل. وقال إن مارب مثلت ولا تزال الرافد الرئيس للمواطنين في المحافظات بالمشتقات النفطية والغازية بعد توقف التصدير بسبب الانقلاب والحرب التي فرضتها المليشيا الانقلابية. وأكد أن ما مثلته مارب من نموذج للمحافظات المحررة من قبل الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة جعلها مقصدا لمئات الاف النازحين من المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية لما تتمتع به من امن واستقرار ومستوى من توفر الخدمات والاعمال الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا الى الخدمات الموجودة والتي كانت موفرة لعدد محدود من سكان المحافظة اضافة الى الاعباء الامنية والاجتماعية. وقد خرجت الندوة بالعديد من التوصيات والتي سترفع للحكومة في المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية والتنموية والعسكريه..