أفادت منظمة (صح) لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها بأن الاجتياح المسلح من قبل مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية لأغلب أرجاء المحافظات الجنوبية تسبب في مقتل 4 آلاف و968 مواطناً وجرح 22 ألفاً 183 مواطناً واحتجاز 862 مواطناً لا زال عدد منهم مخفياً حتى الآن، كما بلغ عدد ضحايا الأعمال الإرهابية 216 قتيلاً و264 مصاباً. وأكدت مؤسسة (صح) في تقريرها أن الانقلابيين التابعين للمليشيات، زرعوا نحو مئة ألف لغم في محافظة عدن، كما زرعوا أكثر من 150 ألف لغم في عدة محافظات بجنوب وشمال اليمن، ومنها المحافظات المجاورة لمحافظة عدن مثل: أبين ولحج والضالع ومأرب وشبوة والجوف وتعز، وتسببت في مجملها بسقوط عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين. وأوضح أمين عام (منظمة صح لحقوق الإنسان) عصام الشاعري أن المليشيات الانقلابية ارتكبت جرائم حرب ودمرت البنية التحتية، واستخدمت المنشآت الصحية كمراكز وثكنات عسكرية وحولتها إلى أهداف عسكرية واستهدفت المستشفيات والمراكز الصحية والكوادر الطبية وسيارات الإسعاف والمسعفين الطبيين، واستهدفت قطاع التعليم من خلال تدمير المدارس والكليات والجامعات وحولتها إلى مراكز حربية وثكنات عسكرية، كما استخدمت الميليشيات الانقلابية سياسة التجويع وحصار السكان والمدن وجندت الأطفال في صفوفها والزج بهم إلى جبهات القتال. ولفت إلى بروز استخدام الانقلابيين الألغام الأرضية كواحدة من بين الأسلحة التي تلحق الأذى بالسكان المدنيين والأبرياء واستمرار القتل والإعاقة جيلاً بعد جيل، فضلاً عن تسببها بسقوط المزيد من الضحايا حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية. وأكد الشعري أن إجمالي عدد القتلى بنيران الانقلابيين في عدن بلغ نحو ألفين و711 شخصاً والجرحى 17 ألفاً و864 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومعوقون، كما ارتكبت الميليشيات الانقلابية عدداً من المجازر منها مجازر التواهي ودار سعد والمنصورة وخور مكسر والسكن الجامعي وقصف خزانات الوقود، وبلغ عدد ضحايا الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في عدن 164 قتيلاً وجريحاً، وأضاف أن الميليشيات الانقلابية هدمت 471 مسكناً وألحقت أضراراً بحوالي 11 ألفاً و231 مسكناً ودمرت البنية التحتية بشكل شبه كامل.