اشتكى أهالي ضحايا سفينة "العبري" اهمال الحكومة اليمينة للمفقودين من أهاليهم والذين لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة. وناشد عدد من أهالي المفقودين الحكومة والقوات الدولية المرابطة في المحيط الهندي التدخل العاجل لإنقاذ أهاليهم ومعرفة مصيرهم الغامض منذ مطلع الشهر الجاري بمحافظة سقطرىاليمنية. واستغرب عدد من أهالي الضحايا من أبناء محافظة إب اهمال الجهات الحكومية لضحايا حادثة غرق السفينة وبقاء مصير أهاليهم غامض منذ مطلع الشهر الجاري. وتمكنت فرق إنقاذ تعمل ضمن القوات الدولية المرابطة في المحيط الهندي من انقاذ اثنين من المواطنين من أبناء محافظة إب فيما تبقى مصير قرابة عشرة أشخاص مجهول منذ حادثة غرق السفينة العبري. والناجيان من محافظة إب هما "منيف أحمد حمود صالح الحميدي" من أبناء منطقة السحول بمديرية ريف إب ومواطن آخر من أبناء مديرية بعدان ، فيما قال أحد أقارب الحميدي بأنه لا يزال يعاني العديد من الجراح والأمراض بعد انقاذه ولم يتسلم أي معونة اللحظة رغم إعلان الحكومة بتعويض أسر الشهداء بمليون ريال والجرحى ب خمسمائة ألف ريال. ونفى عدد من أهالي الضحايا المفقودين تسلمهم أي ريال من الحكومة وبأنهم لم تلقوا أي اتصال من الجهات الحكومية . وقال محمد المجيدي شقيق أحد المفقودين حتى اللحظة لم يتم عمل شيء حقيقي لمعرفة مصير المفقودين سوى كلام يتم تداوله في الإعلام فيما الواقع لا يمت لشيء من ذلك. وناشد المجيدي كل الضمائر الحية المسارعة لكشف مصير قريبه وبقية المفقودين في حادثة غرق سفينة العبري مؤكدا بأن والدته بحالة صحية سيئة نتيجة بقاء مصير ابنها غامض منذ أكثر من 20 يوم. ومن بين المفقودين الشاب محمود علي قايد خالد المجيدي20عام والمواطن عبدالملك أحمد حمود صالح الحميدي من أبناء منطقة شعب يافع بمنطقة السحول بمديرية المخادر واثنين من أسرة آل عسقين وشباب آخرين من أبناء إب لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة بعد انقطاع الأخبار عنهما منذ الثلاثاء 6 ديسمبر الجاري نتيجة حادثة غرق السفينة. وقال أهالي المفقودين بأن أبناءهم يعملون في مجال "البناء" وسافروا إلى مدينة المكلا بغرض السفر عبر الجو إلى "سقطرى" لكن إيقاف الرحلات الجوية وإغلاق مطار الريان اضطرهم إلى ركوب السفينة المنكوبة مطلع الشهر الجاري الماضي قبل أن تنقطع عنهم الأخبار منذ ذلك الحين وحتى اليوم. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن فقدان الاتصال بطاقم سفينة بضائع على متنها (71) راكب انطلقت من سواحل المكلا شرقي اليمن باتجاه "سقطرى" وتعرضت للغرق على بعد (29)ميلا من ساحل سقطرى الغربي. وفي وقت لاحق أعلنت الحكومة اليمنية عن إنقاذ (35) مواطن فيما لا يزال مصير الباقين مجهولاً داعية دول التحالف العربي مساعدتها في البحث عن المفقودين. وشكلت الحكومة اليمنية لجنة للتحقيق في غرق السفينة المنكوبة وتشكيل غرف عمليات للمتابعة والبحث عن المفقودين فيما وجهت بصرف مبلغ مليون ريال لأسرة كل مفقود و500 ألف ريال للناجين.