ضاعف انقلاب مليشيات الحوثي وصالح على الدولة ونهبها للمؤسسات ومرتبات الموظفين والعاملين في أجهزة الدولة ومؤسساتها معاناة اليمنيين في الداخل والخارج. ويعيش الطلاب اليمنيين الدارسون في الخارج ظروفا صعبة وحياة مأساوية نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية لأكثر من عام. لقد أصبح الطالب اليمني في دول العالم يتعرض للإذلال لعدم قدرته في الوفاء بالتزاماته تجاه الآخرين في عصر مليشيا الانقلاب. وأكد نائب رئيس اتحاد طلاب اليمن في جامعة عليجار الإسلامية في الهند علاء مروان المخلافي إن الطلاب يعيشون أوضاعا مأساوية كارثية بعد قطع المليشيا مستحقاتهم المالية منذ أكثر من عام. وأشار المخلافي في حديث ل " الصحوة نت " إن نهب مليشيات الحوثي وصالح مستحقات الطلاب الدارسين في الخارج تحت مسميات مختلفة وبحجج واهية جريمة لاتقل بشاعة عن تلك الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء الشعب اليمني في الداخل. ويبلغ عدد الطلاب المبتعثين في الخارج نحو 9300 طالب وطالبة موفدين من 30 جهة حكومية، منهم 6139 طالبا وطالبة من وزارة التعليم العالي في حين يبلغ إجمالي ما يصرف على الابتعاث الخارجي سنويا 15 مليار ريال منها قرابة 11 مليارا في موازنة الوزارة. وقال نائب رئيس اتحاد طلاب اليمن في عليجار بالهند: إن الطلاب باتوا مهددين بالطرد من جامعاتهم والبعض منهم تم منعه من دخول الامتحانات الجامعية. وعود وأمل وقال المخلافي إن الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج يعقدون أمالا كبيرة على الحكومة الشرعية والرئيس عبده منصور هادي للتخفيف من معاناتهم وإنهاء الاوضاع المأساوية التي يعيشونها في بلد الغربة والإسراع في صرف مستحقاتهم المالية ومعالجة كافة مشاكلهم التي سببتها مليشيات الانقلاب.
من جهته أشار وزير التعليم العالي الدكتور باسلامة إلى أن معاناة الطلاب اليمنيين في الخارج بسبب الانقلاب على السلطة في اليمن وتدميرها لمؤسسات الدولة ونهبها لاموال البنك المركزي وتجييرها لصالح ما تسميه "المجهود الحربي" لقتل اليمنيين ومنع صرف مستحقات الطلاب في الخارج مما تسبب لهم أوضاعا صعبة، حسب وكالة سبأ الشرعية. وأكد ان الحكومة كثفت جهودها وعملت على صرف مستحقات الطلاب في مختلف الدول للتخفيف من معاناتهم وتمكنهم من مواصلة دراستهم والعودة الى بلادهم متسلحين بالعلم والمعرفة لخدمة شعبهم ووطنهم. ولفت باسلامة الى ان وزارته تتابع عن كثب الصعوبات التي تواجه الطلاب الدارسين في الخارج والعمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة أمامها. دعوات احتجاجية وأعلنت اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج، استئناف برنامجها التصعيدي، في دول الابتعاث بسبب عدم إيجاد حل جذري لمشكلة الطلاب في الخارج، حيث اقتصر الحل من قبل اللجنة الحكومية على مشكلة طلاب التعليم العالي بشكل جزئي. وأشارت اللجنة إلى اعتصام مفتوح نظمه طلاب اليمن الدارسين في المغرب وطلاب التبادل الثقافي في مبنى السفارة بالرباط من يوم الثلاثاء الماضي.
كما تم تنظيم وقفة احتجاجية يعقبها اعتصام مفتوح ينظمه اتحاد طلاب اليمن في تركيا في مبنى السفارة اليمنية بأنقرة، في حين استئناف الاعتصام المفتوح الذي ينظمه اتحاد طلاب اليمن في السودان ابتداء من اليوم الأحد. وأقرت اللجنة أيضا، بدء اعتصام مفتوح ينظمه اتحاد طلاب اليمن في باكستان يوم أمس الإثنين، في حين بدأ الطلاب المبتعثون في المجر، باعتصام مفتوح من يوم الجمعة الماضية. ولفتت إلى أنه سيعقب هذه الفعاليات الاحتجاجية مجموعة خطوات تصعيديه تصل إلى إقفال وتعطيل السفارات اليمنية حتى تقوم الحكومة بواجبها كاملاً غير منقوص. وعبرت اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج، عن أسفها من حلول موعد الربع الأول، في الوقت الذي لا تزال الحكومة عاجزة عن توفير مبالغ مالية لصرف مستحقات الطلاب في الربع الرابع، حيث أصبح هم الطالب اليمن هو البحث عن حقوقه بدلاً عن التفرغ للتحصيل العلمي. حل سريع لكافة الطلاب وعلي الصعيد ذاته طالب الدكتور بدري المخلافي الحكومة الشرعية بتحمل مسئوليتها تجاه الطلاب الدارسين في الخارج والعمل على انهاء معاناتهم بكل سريع. وايجاد حل للطلاب العالقين الذين أكملوا دراستهم ويريدوا العودة إلى بلدهم. واضاف في حديث ل " الصحوة نت " علي الحكومة الشرعية ان تعمل على حل الاشكاليات التي يعاني منها الطلاب اليمنيين الدارسين في الخارج سواء كانوا مبتعثين أو دارسين على نفقتهم الخاصة. وقال : إن الطلاب الدارسين على نفقة أسرهم يعانون أوضاعا صعبة مثل إخوانهم الطلاب المبتعثين أيضا خصوصا بعد قيام المليشيا بقطع رواتب أسرهم منذ أكثر من اربعة أشهر. وبحسب وثيقة رسمية، اطلع عليها موقع «الصحوة نت» ، فقد تكفل مركز الملك سلمان للإغاثة بتذاكر سفر العودة للطلاب الخريجيين اليمنيين في الخارج الراغبين في العودة إلى اليمن. ورفع وزير التعليم العالي الدكتور " حسين باسلامة " الأحد 1 يناير 2017 ، مذكرة إلى السفارات والمحلقيات اليمنية في الخارج بسرعة تزويد المركز بكشوفات الطلاب الراغبين في العودة والبيانات المطلوبة كما في المذكرة على أن ترفع الكشوفات إلى الملحق الثقافي بالسفارة اليمنبة بالرياض عبدالله العولقي.