يستهل اليوم الاثنين المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الغابون، بمواجهة جمهورية الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة في لقاء ثأري. ويسعى منتخب "أسود الأطلس" لاستهلال مشواره في البطولة بثلاث نقاط تقربه كثيرا من انتزاع بطاقة التأهل للدور التالي من البطولة القارية، خاصة وأن مدربه الفرنسي هيرفي رينارد يعرف كل صغيرة وكبيرة عن كرة القدم الأفريقية حيث سبق له التتويج باللقب مرتين مع زامبياوساحل العاج. وشارك المنتخب المغربي في 15 نسخة من البطولة القارية، خاض خلالها 57 مباراة، فاز ب 19 منها وخسر 16 وتعادل في 22 مباراة، بينما توج باللقب مرة واحدة عام 1976، كما بلغ المباراة النهائية عام 2004 لكنه خسر أمام صاحب الضيافة منتخب تونس 1-2. وستكون المواجهة هي الخامسة بين المنتخبين في البطولة القارية، حيث سبق لهما التعادل في ثلاث مواجهات، وحقق المغرب فوزا وحيدا في أمم أفريقيا 1976 بهدف نظيف. ويعول المدرب على العديد من الأوراق الرابحة أمثال يوسف العربي، ورشيد العليوي، وعزيز بوحدوز، ومهدي بن عطية، وغيرهم من العناصر المتميزة في صفوف "أسود الأطلس". على الجانب الآخر، يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية للثأر من المغاربة بعد غياب دام 41 عاما، عندما خسروا وقتها بهدف نظيف، لذا فإن مباراة الغد ستحمل الطابع الثأري. ويملك المنتخب الكونغولي تاريخا كبيرا داخل القارة ولكن تحت مسماه القديم "زائير" حيث سبق له التتويج بلقب البطولة مرتين (1968 في إثيوبيا، و1974 في مصر). ولدى الفريق الكونغولي ثلاث أوراق هجومية متميزة هم ندومبي موبيلي (الأهلي القطري) وجوردان بوتاكا (شارلتون الإنجليزي)، وديوميرسي مبوكاني (هال سيتي الإنجليزي). وفي مباراة ثانية، يصطدم منتخب ساحل العاج (حامل اللقب) بنظيره التوغولي في لقاء يسعى من خلاله الأول للدفاع عن لقبه. وشارك المنتخب العاجي في البطولة 21 مرة قبل مشاركته في النسخة الحالية للبطولة القارية، ويسعى لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه بعد فوزه بها عامي 1992 و2015. ويعول المنتخب العاجي على خبرة مدربه الفرنسي ميشيل دوساييه الذي يمتلك خبرة واسعة في كأس الأمم الأفريقية حيث سبق له تدريب منتخبي بنين وغينيا. وستكون النسخة الحالية للبطولة الظهور الرسمي الأول لويلفريد زاها الذي فضل تمثيل منتخب ساحل العاج بدلا من إنجلترا في المحافل الدولية، هذا إلى جانب بعض عناصر الخبرة أمثال ويلفريد بونيه، وسالمون كالو، بينما سيغيب عن منتخب "الأفيال" الثنائي يايا توريه وجيرفينيو كواسي. على الجانب الآخر، يحاول المنتخب التوغولي تحت قيادة مدربه الفرنسي كلود لوروا تحقيق المفاجأة، وإثبات أنه ليس بالخصم السهل في تلك البطولة القارية. لا يملك المنتخب التوغولي إنجازات تذكر في البطولة القارية، وتعدّ أفضل نتيجة له بلوغ الدور ربع النهائي عام 2013 بجنوب أفريقيا.